نور عينى
مرحبا بك يا زآئر فى موقع شا ت شات حلم حياتى ستجد معنا كل ماتحتاج واذا لم تجد اتصل بنا عن طريق الرسائل الخاصة ونحضر لك ما تريد فقط قم بالتسجيل لكي تصير معك كل مميزات المنتدى
نور عينى
مرحبا بك يا زآئر فى موقع شا ت شات حلم حياتى ستجد معنا كل ماتحتاج واذا لم تجد اتصل بنا عن طريق الرسائل الخاصة ونحضر لك ما تريد فقط قم بالتسجيل لكي تصير معك كل مميزات المنتدى
نور عينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دردشة نور عينى اكبر تجمع عربى خليجى
 
الرئيسيةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيلابحث

 

 الرجل ذو الالف وجة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abozezo1
نائب المـدير
نائب المـدير
abozezo1


عدد الرسائل : 100
ذكر
عدد المساهمات : 1476
نقاط : 3118
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 11/12/2009
العمر : 56

الرجل ذو الالف وجة Empty
مُساهمةموضوع: الرجل ذو الالف وجة   الرجل ذو الالف وجة Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 7:22 pm

الرجل ذو الالف وجة 25n_jackal,0

الرجل ذو الالف وجة Story.jackal

الرجل ذو الالف وجة 2004_01_carlos_2


الرجل ذو الالف وجة _41255772_1jackal203c


الرجل ذو الالف وجة Carlosjackal

ولد
كارلوس في فنزويلا ، في كاراكس تحديدا في الثاني عشر من أكتوبر سنة 1949 ، إسمه
الأصلي هو إليتش راميريز سانشيز وهو الإسم الذي اختاره له والده تيمنا ببطله
فلاديمير إليتش يبيانوف - لينين - والجدير بالذكر أن إليتش رزق بأخ عام 1951 سماه
أبوه لينين ، وبعدها بـ سبع سنين رزق إليتش بأخ ثان سماه أبوه فلاديمير ، تيمنا
ببطله طبعا !! وقد قال إلييش فيما بعد : لقد كانت حماقة دموية من والدي تلك التي
جعلته يسمي أبنائه بهذه الأسماء الغريبة ، هذه الأشياء تثقل كاهل الأبناء ..
بالنسبة لي فقد كنت محظوظا ، أما بالنسبة لأخوتي فهم ليسو خجلين من أسمائهم ، ولكن
هذه الأسماء قد سبب لهم المشاكل فيما بعد ”

بسبب الخيانات
الزوجية ، قامت إلبا - والدة إليتش - في عام 1958 بأخذ أولادها والرحيل عن المنزل ،
حيث سافرت إلى جمايكا ، ثم المكسيك ، ثم عادت إلى جمايكا مرة أخرى قبل أن تعود إلى
كاراكس عام 1961 ، وقد كانت هذه السنوات ذات تأثير سلبي على دراسة أبنائها ، ولكنها
من جانب آخر فقد أفادت إليتش في التعرف على لغات وحضارات أخرى ..

تطلق والدا إليتش بعد ذلك ، وبقي إليتش مع والده - الشيوعي - الذي قام
بإرساله إلى إحدى المدارس - المعروفة بحركاتها الثورية - وانضم إليتش فيها إلى
جماعة - الشباب الشيوعيين الفنزوليين - عام 1964 ، حيث أصبح متورطا في تحركاتهم
الثورية التي كانت تتضمن بعض أحداث الشغب والمظاهرات ضد الحكومة ، ونظرا لـ تميز
إليتش عن أقرانه ومهاراته فقد تم إرساله إلى معسكر كوبي يشرف عليه مستشار فيدل
كاسترو – حاكم كوبا - الشخصي في الـ KGB فيكتور سيمينوف ، ليتعلم التكتيكات
العسكرية وبعض المهارات الثورية هناك .. كان إليتش كنزا لذلك المعسكر ، فقد تفوق
هناك حتى أصبح يدربه شخصيا أنتونيو داجيس - بطل حرب عصابات خبير و ضابط مخابرات KGB
سابق - ، وقد علمه كيفية استخدام المتفجرات ، الرشاشات ، الألغام ، تزوير الوثائق
والمستندات ، وقيل أيضا أنه قد قد تدرب هناك على يد الأب نوتيروس كاميلو أيضا ، أحد
أبطال حروب العصابات الذي كان الضباط الذين يعملون تحت إمرة تشي غيفارا شخصيا
!!

وفي عام 1966 عادت إلبا مجددا واصطحبت إليتش وإخوته إلى
لندن لكي تحرص على إكمالهم لـ دراستهم الجامعية ، درس إليتش في جامعة كنغستون ،
ويصفه مدرسه بأنه : شاب متفتح الذهن ، ومتحدث جيد ، ولكنه كسول ويفضل الغش على
الدراسة ، وقد كان يأتي دوما مرتديا أفضل الثياب وأغلاها ..

عاش إليتش في لندن حياة عابثة ، وكان كثيرا ما يذهب إلى السفارة مع والدته
لحضور حفلات الشراب ، اشترك مع جماعة بريطانية كانت تخطط لإقامة - الإتحاد العالمي
للطلاب الشيوعيين - ، ولكنه لم يحضر سوى اجتماع واحد للجماعة ثم تركها بعدما أحس أن
الشرطة تراقبها ..

بدأت حياته السياسة عام 1967 عندما طلبت
منه جماعة فنزولية تدعى - القوات المسلحة للتحرير الوطني - السفر لأوروبا الشرقية
لتنظيم جماعة من الفنزوليين الشيوعيين الشباب ، وقد تحطمت خططه عندما وصل والده في
نفس السنة إلى لندن وأخبره بأنه يريد له أن يواصل دراسته في جامعة السوربون في
فرنسا .. سافر إليتش وأخوه لينين ووالده إلى باريس عام 1968 للدراسة ولكن والده عدل
عن الفكرة عندما وجد أن باريس كانت وسط أحداث شغب طلابية .. وخوفا على أبنائه من
انخراطهم في بيئة تعليمية غير مستقرة ، قام بإرسالهم إلى موسكو للدراسة في إحدى
الجامعات هناك .. بمجرد وصول إليتش إلى موسكو ، قام الـ KGB بتجنيد إليتش لديهم
بناء على توصيات من الجماعة الفنزولية الشيوعية ، كما أن تكريمه من قبل - بيت
الصداقة الفنزولي السوفيتي - في فنزويلا قد جعل رصيده يرتفع كثيرا لديهم
..

عاش إليتش مجددا حياة مستهترة في موسكو ، وكان يفضل
الشراب والفتيات على الدراسة ، فقد كان المصروف الشهري الذي يرسله له والده يتكفل
له بمعيشة رغدة ، وعلى الرغم من علاقاته مع الفتيات إلا أن القليل منها هو الذي دام
طويلا ، وقد قال إليتش أنه لم يقابل في حياته أبدا مثل تلك الفتاة التي أحبها في
كوبا وتدعى سونيا كارين أوريولا ..

وعلى الصعيد الجامعي ،
فقط أهمل إليتش كما أشرنا دراسته تماما ، بل والأكثر من ذلك فقد صدرت منه العديد من
الإهانات للنظام الشيوعي وممثليه ، من أهمها مساندته لبعض الأحزاب التي كان الحزب
الشيوعي يبغضها عام 1969 ، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير في عام 1970 حيث شارك
في مسيرة أقامها الطلاب العرب ، هنا قامت الجامعة بطرده بصفته - غير مستقر - و -
معادي للنظام السوفيتي - ، من الشائعات أن هذه كلها كانت خطة مدبرة لتغطية انضمامه
لصفوف الـ KGB لكن لا دليل على ذلك ..

خلال فترة دراسة
إليتش في موسكو ،تعرف على أحد الشباب الجزائريين هناك ويدعى أبو ضياء الذي كان عضوا
في الجبهة الشعبية الفلسطينية ، وأُعجب إليتش بالقصص التي سمعها عن الجبهة الشعبية
وتعاطف مع القضية الفلسطينية .. ثم انخرط بعد ذلك مع مجموعة من الطلاب الفلسطينيين
اللذين كانوا يتحدثون دوما عن أعمال – وديع حداد – و – جورج حبش – قائدي الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين .. فازداد إعجابا بما يسمع وازداد كذلك إيمانا بالقضية
الفلسطينية ..

وفي عام 1970 قام رفعت العون ممثل الجبهة
الشعبية في موسكو بدعوة مجموعة من الطلاب المؤيدين للجبهة الشعبية لزيارة معسكر
التدريب في الأردن وكان من ضمنهم إليتش الذي وافق فورا على ذلك وترك موسكو متجها
نحو الشرق الأوسط ..

كانت محطة الوقوف الأولى في بيروت حيث
قابل إليتش ضابط التجنيد للجبهة الشعبية - بسام أبو شريف - الذي أنبهر بـ إليتش
وبدأ بالتحضيرات اللازمة لـ بدء تدريب إليتش وضمه رسميا للجبهة .. وفي ذلك الاجتماع
حصل إليتش هناك على الاسم الذي جعل الرعب يدب في قلوب الكثيرين .. منذ ذلك اليوم
فصاعدا ، أصبح معروفا باسم .. كــارلـــوس ..

بعد أسابيع من
اللقاء مع بسام أبو شريف ، توجه كارلوس نحو معسكر التدريب الفلسطيني شمال عمان في
الأردن ، حيث تدرب هناك على الأسلحة والمتفجرات ، و على الرغم من تفوق كارلوس في
دروسه ، إلا أنه لم يكن يأخذ اختبارات المعسكر - التي كانت عبارة عن هجمات مزيفة -
على محمل الجدية ، معللا ذلك بأنه ينتظر التجربة الحقيقة ، وفي أسبوعه الأخير في
التدريب تحققت أمنيته عندما قامت إسرائيل بضرب أحد المعسكرات التابعة للحركة وقتل
أحد حراس الرئيس الفلسطيني - ياسر عرفات - رحمه الله ، بعد ذلك بأسبوع قام أبو سمير
أحد الضباط في الحركة بنقل كارلوس لـ معسكر متقدم آخر لتجهيزه للعمليات
..

في السادس من سبتمبر سنة 1970 ، أمر وديع حداد – رئيس
الجبهة الشعبية - باختطاف أربع طائرات ، وأمر ليلى خالد باختطاف إحداهن وهي طائرة
متوجهة من إسرائيل إلى نيو يورك ، بعد أن نجحت في قيادة عملية إختطاف طائرة الـ TWA
المتوجهة إلى دمشق ، ليلى هي إحدى الملازمات في الجبهة الشعبية والتي كان يثق بها
وديع كثيرا وفي 1970 نجت ليلى بأعجوبة من أربع صورايخ أطلقها الموساد على منزل وديع
حداد خلال إحدى الاجتماعات السرية ..


كانت الطائرة
ستتوقف في أمستردام قبل أن تكمل رحلتها ،و كانت مهمة ليلى أن تقوم هي ومساعدها
باتريك أرجويلو بركوب الطائرة في أمستردام على أن باتريك هو زوجها ، ثم اختطاف
الطائرة عند اقترابها من السواحل البريطانية ، وقد باءت العملية بالفشل وسقط باتريك
صريعا وتم أسر ليلى في الطائرة ، وهبطت الطائرة اضطراريا في مطار هيثرو حيث اختلفت
الحكومة البريطانية مع الحكومة الإسرائيلية حول مسألة من له الحق في اعتقال ليلى ،
في النهاية فشلت الحكومة الإسرائيلية وقامت السلطات البريطانية بـ سجن ليلى
..

الهجمة الثانية أيضا واجهت بعض المصاعب حيث لم تستطع
الطائرة المختطفة الهبوط في المطار الأردني الذي حدده حداد ، فتوجهت نحو القاهرة
حيث أُمر الطاقم والمسافرين بالنزول قبل أن تنفجر الطائرة ، أما الطائرتين الأخريين
القادمتين من زيوريخ وفرانكفورت فقد تم السيطرة عليها بنجاح ، و تم الهبوط بها في
مطار الزرقاء في الأردن كما هو متفق عليه ..

وفي إعلان رسمي
صرحت الجبهة الشعبية بأن هذه الهجمات هي رد على قيام أمريكا بقتل القضية الفلسطينية
عن طريق مد إسرائيل بالأسلحة ،وطالبت بـإطلاق صراح بعض السجناء الفلسطينيين
المسجونين في سويسرا وألمانيا الشرقية لفك احتجاز الرهائن ..

بعد ذلك تم اختطاف طائرة تحمل 150 راكبا متجهة من بومباي إلى لندن وإنزالها
في مطار الزرقاء في الأردن ، وطالبت الجبهة الشعبية السلطات البريطانية بإطلاق
صراحة ليلى خالد وستة من الرفاق ، وقد تم ذلك بعد 24 ساعة من بدء المفاوضات ، قامت
الجبهة الشعبية بإطلاق صراح الرهائن وتفجير الطائرة ، ولأن كارلوس كان جديدا على
المنظمة فلم يتم الاستعانة به في تلك الهجمات ، وأمضى وقته في قيادة مجموعة تقوم
بحراسة مستودع للذخيرة تابع للجبهة الشعبية ..

كان الملك
حسين - رحمه الله - متعاطفا مع القضية الفلسطينية بشكل كبير ، حيث سمح بإقامة حوالي
50 معسكر تدريبي في بلاده ، ولكن بعد الهجمات الفلسطينية واعتبار الأردن ذات علاقة
بالأمر ، وازدياد الضغوط الدولية عليه شيئا فـ شيئا ، أمر الملك حسين في نفس العام
جميع الحركات الفلسطينية بتسيلم أسلحتها ومغادرة الأردن ، وحصلت بعض الاشتباكات بين
المقاومة الفلسطينية في الأردن والجيش الأردني ..

كان
كارلوس يقاتل مع أبو شريف ضد الجيش الأردني حتى نهاية عام 1970 حين انتهت الحرب
بانتصار الجيش الأردني و مات خلالها أكثر من 3000 فلسطيني ، كسب كارلوس خلال هذه
السنوات سمعة طيبة كونها مقاتل محترف عديم الخوف .. بعد انقضاء الحرب هرب كثير من
أعضاء الجبهة الشعبية إلى فلسطين حيث فضلوا الذهاب إلى هناك على أسرهم من قبل
السلطات الأردنية ، لم يكن كارلوس من ضمن الفارين حيث كانت لـ جورج حبش خطط أخرى
بالنسبة له .. تم اختيار كارلوس ممثلا للجبهة الشعبية في لندن ، وكانت مهمته هناك
هي تصفية أو اختطاف بعض الأهداف في لندن ، وتم إرساله لمعسكر تدريبي آخر ثم سافر في
1971 إلى لندن ، اجتمع كارلوس هناك مع عائلته مرة أخرى ومع نفوذ أمه و ثروتها عاد
كارلوس مرة أخرى لحفرة حفلات الشراب والفتيات مجددا ..

التحق بالجامعة هناك لدراسة الاقتصاد ، كما أخذ بعض دروس اللغة الروسية هناك
، وقد كان كل هذا مجرد تغطية ذكية لمهمته هناك ..

كانت حلقة
الوصل هناك في لندن هو شاب جزائري من أكثر أتباع وديع حداد إخلاصا ويدعى محمد برعي
، وهو المسئول عن عمليات أوربا الغربية ..

كان اهتمام
كارلوس منصبا على إيجاد الشخصيات البارزة التي هي إما يهودية أو متعاطفة مع الشعب
الإسرائيلي عن طريق الصحف البريطانية ، وبعدما أكمل قائمته المحتوية على أسمائهم ،
بذل مجهودا شاقا للغاية للحصول على جميع المعلومات الممكنة عنهم ، متضمنة عناوينهم
وأرقام هواتفهم وأسمائهم المستعارة وأي معلومات شخصية يمكن الوصول إليها ، وقد
انتهى من تلك القائمة في ديسمبر عام 1971 والتي كانت تحتوي على مئات الأسماء
..

خلال فبراير عام 1972 بينما كان كارلوس في لندن ، نجحت
مجموعة تابعة لـ وديع حداد في اختطاف طائرة لوفتهانزا متجهة نحو عدن تحمل 172 راكبا
، كان من بين الرهائن جوزيف كندي ابن الرئيس الأمريكي روبرت كيندي في ذلك الوقت ،
وتم إطلاق الرهائن بعدما دفعت حكومة ألمانيا الشرقية مبلغ خمسة ملايين دولار كـ
فدية ..

في الشهر الذي يليه أرسل حداد ثلاثة أعضاء من الجيش
الياباني الأحمر للقيام بهجوم في مطار تل أبيب ، حيث فتح الثلاثة النيران على جميع
من في الصالة وأسفر ذلك عن مصرع 23 شخصا و إصابة 76 بـجروح ، وتوفي اثنين من
الثلاثة اليابانيين بالخطأ في الهجوم ، مات أحدهما بطلقة خاطئة من صديقه ، فيما
انفجرت في الآخر بالخطأ قنبلة يدوية حاول إلقائها .. وفي سبتمبر من نفس العام قام
أعضاء من جماعة ياسر عرفات أطلقوا على أنفسهم اسم جماعة ” أيلول الأسود ” بالدخول
إلى منقطة السكن الخاصة باللاعبين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية في ميونخ ،
وقاموا بقتل بعض الرياضيين وأحد المدربين واحتجاز البقية ، وطالبوا بـ إطلاق صراح
200 فلسطيني من الفلسطينيين المسجونين في السجون الإسرائيلية .. بعد يوم من
المفاوضات وافقت حكومة ألمانيا الشرقية على توفير طائرة لنقل الجماعة مع الرهائن
للقاهرة ، وسار كل شيء حسب المتفق عليه إلا أن القناصة الألمان فتحو النار في
المطار وفقا للأوامر على الجماعة ، حيث توفي 9 من الرياضيين و 5 من جماعة أيلول
الأسود .. عندما وصلت هذه الأخر لـ كارلوس استشاط غضبا لأنه لم يكن طرفا في أحد هذه
الهجمات الثلاث التي هزت العالم ..

محمد البوادعي ، هو رئيس
عمليات الجبهة الشعبية في باريس ، وقد قام بالعديد من العمليات في غرب أوروبا شخصيا
أو عن طريق أتابعه ، حتى تم اغتياله عام 1937 ، عن طريق وضع لغم تحت مقعد سيارته من
قبل منظمة إسرائيلية تدعى ” غضب الرب ” تحظى بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي شخصيا
آنذاك ، جولدا مائير .. بعد ثلاث أسابيع من اغتياله ، عاد كارلوس إلى بيروت طالبا
من الجبهة الشعبية أن يكون هو ممثلها في باريس بعد وفاة البوادعي ، على الرغم من
إعجاب وديع حداد بـ مهارات كارلوس وأعماله في لندن ، إلا أنه لم يشعر بأن كارلوس
مؤهل تمام وذو خبرة لمهمة كهذه ، فأرسله إلى لندن مجددا ، أثناء ذلك تم نصحه بأن
يكون مساعدا لـ ميشيل مخربل المرشح لـ منصب البوادعي ، ولكن ذلك لم يعجبه كثيرا
..

وقد كان كارلوس مصرا على الانتقام لمقتل البوادعي بضرب
أهداف صهيونية في أوروبا .. قام كارلوس بهجومه الأول على أحد البنوك الإسرائيلية في
لندن ، فتحت باب البنك في الفترة الصباحية وقام بإلقاء جهاز تفجير موصول بـ 600
جرام من المتفجرات البلاستيكية ، إلا أن الانفجار لم يكن كاملا بل أصبح - شبه فاشل
- فـقد كانت النتيجة تضرر بعد النوافذ ومدخل البنك بالإضافة لبعض الجروح التي أصيب
بها سكرتير كان يعمل هناك .. الضربة الثانية كانت بـ مساعدة ميشيل مخربل - مسئول
الحركة في باريس - موجهة لـ صحيفة فرنسية متعاونة مع إسرائيل ، تم وضع أربع سيارات
مفخخة أمام مبنى الصحيفة وضبط ساعات المتفجرات فيها لتنفجر في تمام الساعة الثانية
ظهرا لتقليص الأضرار البشرية ، انفجرت ثلاث من السيارات محدثة أضرارا متعددة
..

في تلك الأثناء أيضا أرسل وديع حداد أحد أعضاء الجيش
الياباني الأحمر ليتحالف مع الاثنين – كارلوس ومخربل - هناك ويساعدهم ، ويدعى
يوتاكا فيوريوا ، ولكن تم القبض عليه في مطار باريس بسب اكتشاف ثلاث جوازات سفر
مزورة بحوزته ، و مبلغ عشرة آلاف دولار في حوزته ، بعد التحقيق والاستجواب اعترف
يوتاكا بكونه عضوا في الجيش الياباني الأحمر ومساندا للقضية الفلسطينية ، وبعد
البحث والتحري وُجد أن يوتاكا متورط في أكثر من 7 قضايا أوروبية ، وتم الحكم عليه
بالسجن ..

خطط كارلوس مع ميشيل مخربل لإرسال ثلاثة من أعضاء
الجيش الياباني الأحمر للهجوم على السفارة الفرنسية لاختطاف السفير الفرنسي جاك
سينارد ، على الرغم من وجود بعد العراقيل وإصابة أحد اليابانيين إلا أنهم نجحوا في
اختطاف السفير وعشرة من طاقم السفارة واحتجازهم في مكتب السفير .. كانت مطالبهم
واضحة ، إطلاق سراح يوتاكا بالإضافة إلى طائرة بوينج 707 للهرب ، وتم الإفراج عن
يوتاكا وإرساله مع مرافقين مسلحين للمكان المتفق عليه لإكمال المفاوضات ، مع أوامر
من جاك شيراك شخصيا بقتل يوتاكا في حالة تعرض أحد الرهائن للأذى .. تمت المفاوضات ،
وتم إطلاق سراح يوتاكا مع تجهيز الطائرة بالإضافة إلى مبلغ 300,000 دولار كـ فدية
..

كخطوة أخرى قام كارلوس بالتعاون مع جونز واينريخ
بالتحضير لضربة جديدة ، إسقاط إحدى الطائرات الإسرائيليات وذلك لمنع مطار باريس من
استقبال أي طائرة إسرائيلية .. كان كارلوس و جونز جالسان في سيارة مستأجرة على بعد
20 مترا من المطار ، وكانت الطائرة تهبط شيئا فـ شيئا وكارلوس مستعد بـ الباوزكا
الروسية RPG-7 ، وعندما أصبحت الطائرة على بعد 130 مترا ، وضع كارلوس البازوكا على
كتفه وأطلق الصاروخ إلا أنه أخطأ هدفه وأصحاب إحدى السيارات في المواقف ولكنه لم
ينفجر .. سارع كارلوس بإطلاق الصاروخ الثاني ولكن مع العجلة ، انحرف الصاروخ عن
مساره مارا بجانب طائرة يوغسلافية كانت على المدرج ثم أصاب في النهاية أحد المباني
التي تستعمل كمطبخ في المطار ، ولكن لحسن الحظ كان المبنى خاليا في ذلك الوقت فلم
يصب أحد .. فر كارلوس ورفيقه على الفور من الساحة ، وقاما باستبدال السيارة واختبأ
الإثنان مؤقتــا .. في المساء وصلت مكالمة هاتفية لـ وكالة رويترز للأنباء في باريس
مفادها بأن هذه العملية كانت من أجل محمد البوادعي بعد هروب كارلوس من باريس إلى
بيروت ، تم إعتباره بطـلا من قبل الجبهة الشعبية لقيامه بتصفية ميشيل مخربل بسبب
خيانته للقضية ، وقد تم تم تأكيد هذه الخيانة بعد قيام ضابط موساد سابق بالإعتراف
بأن مخربل كان عميلا مزدوجا لإسرائيل منذ 1973 وقد قام بتقديم معلومات ساعدتهم
للقضاء على محمد بوادعي .بعد هذه الأحداث التي أوصلت كارلوس إلى مستوى عالي في
الجبهة الشعبية ، طلب كارلوس من وديع حداد إختيار فريق جديد لمساعدته في عملية يخطط
لها ، لم تكن هذه العملية طموحة فقط ، بل كانت غاية في الخطورة كذلك . سافر كارلوس
إلى فرانكفورت وهناك قام باختيار شخصين من ألمانيا الغربية لمساعدته ، ويلفريد بوز
و يواخيم كلين ، وقد صُعق الإثنان عندما أخبرهم كارلوس بخطته . خطة الهجوم على
منظمة دول النفط - أوبك - !! كان الهدف هو الهجوم على المنظمة في ديسمبر 1975 حين
يُعقد اجتماع وزراء النفط هناك ، وبالتالي إختطاف الوزراء جميعا والمطالبة بحقوق
الشعب الفلسطيني وفدية مالية من أجل إطلاق سراحهم . بالإضافة إلى الإثنين من
ألمانيا الغربية ، كان من ضمن فريق كارلوس فتاة ألمانية أخرى تدعى غابريلي تيديمان
، وإثنين فلسطينيين وآخر لبناني أسمائهم الرمزية كانت ، جوزيف ، خالد و يوسف . بعد
تنظيم الفريق وتجهيزه بالأسلحة ، أنطلق الفريق إلى النمسا وأقاموا هناك حتى يحين
موعد الإجتماع . في تلك الأثناء أصبح شغل الفريق الشاغل دارسة مقر منظمة أوبك ،
ومراجعة سجلاتها وإجرائاتها ، والقيام بالتخطيط لعملية الإقتحام ، وعلى الصعيد
الشخصي أطال كارلوس شعره وأطلق ذقنه وأصبح يرتدي طاقية عسكرية سوداء ليصبح شبيها
ببطله الشهير تشي غيفارا . في الـتاسع عشر من شهر ديسمبر التقى كارلوس أحد الحراس
الشخصيين لأحد الوزراء للحصول على مزيد من المعلومات ، وعاد في نفس اليوم وهو يحمل
حقيبتين كبيرتين ممتلئتين بالأسلحة ، رشاشات M-16 ، مسدسات ماجنوم ، ومسدسات نصف
آلية ، وخمسين كيلوغراما من المتفجرات ، كما أحضر أيضـا كيلين العديد من الأسلحة ،
كانوا في ذلك اليوم في قمة تجهيزاتهم . بعد ذلك بيومين ، أي يوم الأحد الحادي
والعشرين من شهر ديسمبر يوم إنعقاد اجتماع المنظمة ، إنطلق كارلوس وفريقه نحو
المنظمة وهم حاملين أسلحتهم في حقائب رياضية ، وعند وصولهم إلى مقر المنظمة دخل
كارلوس وفريقه على أنهم صحفيين . صعد الجميع إلى الدور الثاني حيث كان اجتماع أوبك
قائما ، عند وصولهم إلى المنطقة الخاصة بالقرب من القاعة الرئيسية أرتدوا أقنعتهم و
شهر الجميع أسلحتهم ، سيطر كارلوس ومن معه على المنطقة بسرعة حيث لم يكن هناك سوا
اثنين من أعضاء الشرطة لحماية الممر الخارجي ، بينما أسرع كيلين لتأمين المنطقة
الخلفية والتأكد من عدم إتصال الإستقبال بالشرطة ، حيث قام بتحطيم الهاتف لديهم .
في تلك الأثناء بعد أسر الشرطيين قام كارلوس بإكمال طريقه نحو قاعة الإجتماعات ،
حيث واجها هناك أيضا اثنان من الشرطة ، قاما بتجريد الأول من سلاحه بينما قامت
تيديمان بقتل الآخر ، ثم نزلت إلى الدور السفلي للسيطرة على الوضع هناك حيث قابلت
أحد الحراس العراقيين لوزير النفط ، وبعد معركة بسيطة إستطاعت الخلص منه وقتله . في
الأعلى قام كارلوس بإحتجاز الشرطيين في إحدى المكاتب ، ولسوء الحظ وجدا هاتفا هناك
وأسرعا بالإتصال بالمقر الرئيسي ، كانت الرسالة قصيرة ولكنها واضحة المغزى ، مقر
الأوبك يتعرض للهجوم من قبل الإرهابيين . اقتحم كارلوس والفريق صالة الإجتماعات
وقاموا بإطلاق النار عشوائيا في الهواء لإرهاب من في القاعة . توجه كارلوس إلى وزير
النفط السعودي أحمد زكي يماني وتحدث معه قليلا دون أن يكشف هويته ، ثم ذهب إلى وزير
النفط الفنزويلي حيث تحدث معه بكل ودية ، أستنتج هنا وزير النفط السعودي بطريقة ما
بأن هذا الشخص هو كارلوس ، وتوقع بأن حياته قد أصبحت مهددة بالخطر ! وصلت في تلك
الأثناء قوات الشرطة الخاصة إلى منظمة الأوبك بعد المكالمة التي تلقوها ، كانوا
يرتدون الدروع والخوذ الواقية ومسحلين برشاشات عوزي الأوتوماتيكية ، إقتحمت الفرقة
الأولى المقر وانطلقت صاعدة للدور الثاني إلا أن كيلين وجوزيف كانوا لهم بالمرصاد
حيث هاجموهم بكل قوة واحتموا بمكتب الإستقبال هناك ، أصيب كيلين برصاصة في معدته
أثر هذا الهجوم العنيف ، وعندها هددهم بأنهم إن لم ينسحبوا فإنهم سيلاقون مصرعهم ،
وقام برمي ثلاث قنابل نحوهم . هرب أعضاء الفرقة الخاصة واستغل كيلين وجوزيف الفرصة
وهربوا باتجاه قاعة الإجتماعات حيث كارلوس وفريقه هناك يحتجزون الوزراء . قام
كارلوس بتقسيم الرهائن إلى ثلاثة مجموعات ، مجموعة الوزراء المحايدين وكانت عبارة
عن وزراء نفط فنزويلا ونيجيريا وأندونيسيا والإكوادور واجلسهم في ركن بعيد في
القاعة ، ومجموعة الوزراء المتحررين ضمت وزراء نفط الجزائر و الكويت وليبيا والعراق
، وأمرهم بالوقوف أمام النافذة المطلة على الشارع وقام يوسف بتركيب مجموعة من
القنابل المؤقتة بجانبهم ، وأخيرا مجموعة الوزراء المجرمين وهم وزراء نفط السعودية
والإمارات وإيران وقطر . وقف كارلوس في مواجهة وزير النفط السعودي وسأله : هل
تعرفني ؟ نعم أعرفك جيدا ، أجابه بذلك وزير النفط السعودي . هنا تحدث معه كارلوس
بالعربية وأخبره أنه لن يصاب بأي أذى في حال كان متعاوننا معهم . طلب كارلوس من
السكرتيرة البريطانية بـ كتابة رسالة للسلطات النمساوية موضحة طلباته ، كانت
الرسالة قصيرة وواضحة :


إلى السلطات النمساوية . نحن
نحتجز وزراء الأوبك . ونحن نطالب بإذاعة بياننا في تلفزيون وراديو النمسا كل ساعتين
، إبتداءا من ساعتين من الآن . ونطلب كذلك تجهيز حافلة كبيرة للركاب ، وتغطية
نوافذها بالستائر لنقلنا إلى مطار فيينا غدا صباحا الساعة الـ 7 صباحا ، ويتم تجهيز
طائرة ممتلئة بالوقود هناك مع طاقم مكون من ثلاثة أشخاص مستعدة لنقلنا مع رهائننا
إلى وجهتنا . أي تأخير مقصود أو غير مقصود ستنتجه عنه نتائج غير مرغوبة تهدد حياة
رهائننا التوقيع : يد الثورة العربية فيينا 21/11/1975 .

قام كارلوس كذلك بإرفاق سبع صفحات مكتوبة باللغة الفرنسية تمثل بيانهم الذي
يمجد القضية الفلسطينة ويوضح مطالبها بالإضافة لأمور أخرى مثل المطالبة بتوحيد
الأمة العربية ، وقامت السكرتيرة غريسلدا كاري بحمل هذه الأوراق وتوصيلها للسلطات
النمساوية ، وبعدما قامت السكرتيرة بإخبارهم عن أعدادهم وعن قيام كارلوس - بتقسيم -
الوزراء ، لم تجد السلطات النمساوية حلاً آخر سوا البدء في المفاوضات معهم . طلب
كارلوس من أحد الموجودين في القاعة - الدكتور عبدالسلام أحد المرافقين - بمعاينة
جرح كيلين ، أصر الدكتور على نقل كيلين للمستشفى لأن جروحه خطيرة ولا تحتمل التأجيل
، وافق كارلوس على ذلك وتم نقل كيلين على إلى المستشفى حيث تم إجراء عملية له ونجى
بأعجوبة . طلب كارلوس من السلطان أن يكون السفير الليبي هو الوسيط في المفاوضات ،
ولكن ذلك كان مستحيلا كون السفير خارج البلاد ، حتى عرض رياض العزاوي أحد المسؤولين
العراقيين أن يكون هو الوسيط فوافق كلا الطرفين ، عندما قام رياض بإجراء أول إتصال
مع كارلوس ، قال له كارلوس : أخبرهم بأنني فنزويلي ، وإسمي كارلوس ، أخبرهم بأنني
أنا كارلوس الشهير ، فهم يعرفوني . كما طلب كارلوس منهم الإسراع في تجهيز ما طلبه ،
بالإضافة إلى راديو ، 25 مترا من الحبل وخمسة مقصات ، وطالب كذلك بإطلاق سراح كيلين
ليرافقه في الرحلة ، أخبر رياض كارلوس بأن صديقه في وحدة العناية المركزة ولن
يستطيع الحركة قبل أشهر ، أستشار كارلوس رفاقه ثم عاد مرة أخرى قائلا ، لا يهمني إن
مات في الطائرة ، نحن أتينا معا وسنغادر معا . في الساعة الـ سادسة وست وعشرون
دقيقة تمت إذاعة بيان كارلوس للمرة الأولى في الإذاعة والتلفزيون النمساوي ، ثم
قامت بقية الإذاعات بنشر ذلك البيان أيضا ، بعد مشاورات عدة قررت السلطات تنفيذ
مطالب كارلوس شرط أن يطلق سراح موظفي الأوبك ، إتصل رياض الغزاوي بكارلوس ليخبره
بذلك فأجابه كارلوس بأنه كان ينوي أصلا إطلاق سراحهم منذ البداية . في الساعة
السادسة وأربعون دقيقة من صباح اليوم التالي توقفت حافلة صفراء ذات ستائر على
زجاجها أمام باب مبنى الأوبك ، ركب وزراء النفط وطاقم كارلوس في الحافلة بينما ظل
كارلوس واقفا خارجها مقدما عرضا للتلفاز حيث قام بمصافحة موظفي الأوبك المُطلق
سراحهم واحدا تلو الأخر ثم ركب الحافلة في المقدمة بجوار السائق . إنطلقت الحافلة
الصفراء نحو المطار في موكب مكون من سيارتي شرطة في المقدمة و سيارة أسعاف خلفهما ،
ثم الحافلة الصفراء وخلفها سيارة أسعاف أخرى تحمل كيلين وأحد الأطباء الذي تطوع
لـمرافقة كيلين خلال الرحلة . بعد وصولهم إلى المطار ، ركب الوزراء طائرة الـ DC9
النمساوية ، وبينما كان كارلوس يستعد لركوب الطائرة ، قام أحد المسؤولين في وزارة
الداخلية ويدعى أوتو ريسوخ الذي كان سابقا عضوا في منظمة - الشبيبة الهتلرية -
بمصافحة كارلوس بكل فخر ، تم تصوير هذا المشهد عن طريق أحد الصحفيين ، واحتل الخبر
الصفحات الأولى في الجرائد بعنوان - مصافحة العار - ، الذي سبب إحراجا شديدا لـ
حكومة النمسـا بأكملها . أقلعت الطائرة في تمام الساعة التاسعة في الثاني والعشرين
من شهر ديسمبر ، وأمر كارلوس الطيار وهم في الجو بالإتجاه نحو الجزائر ، وتم تقسيم
الوزراء مجددا بنفس التقسيم السابق مع وضع متفجرات أسفل كل من مقعدي وزير النفط
السعودي والإيراني . بعد ساعتين ونصف من التحليق وصلت الطائرة إلى مطار خارج
العاصمة ، ونزل كارلوس من الطائرة بلا أسلحة حيث استقبله بكل حرارة وزير الخارجية
الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة ، ورافقه إلى ردهة إنتظار الأشخاص المهميين VIP ، كما
تم تجهي سيارة إسعاف لنقل كيلين إلى المستشفى للعلاج . بعد محادثة قصيرة مع بو
تلفيقة ، وافق كارلوس على إطلاق سراح الوزراء الأجانب ، وعند طلب طائرة أخرى رفضت
الجزائر ذلك ، فطلب منهم ملء الطائرة بالوقود ، وأطلق سراح الوزراء الأجانب ثم ركب
الطائرة ومن معه متوجهين نحو تريبولي في ليبيا. كان الموقف في تريبولي مختلفا تماما
عن الموقف في الجزائر ، فقد رفضت السلطات الليبية تقديم طائرة أخرى لـ كارلوس
وطالبت بإطلاق سراح المسؤوليين والوزير الليبي ، وقد تم إطلاق سراحهم يوم الخميس .
ومن أجل الحصول على طائرة أكبر ذات مدى أطول ، قام كارلوس بالإتصال بالحكومة
السعودية لذلك التي رفضت المساعدة ما دام الوزير أحمد يماني محتجزا رغم إرادته .
طلب كارلوس من الحكومة الليبية ملء الطائر بالوقود ، ثم أمر الطيار العودة إلى
الجزائر مرة أخرى ، وفي الطريق إليها عند المرور بالأجواء التونسية قامت السلطات
التونسية بالإتصال بالطيار وأخبرته بأنه يُمنع عليه الهبوط في الأراضي التونسية
منعا باتاً ، على الرغم من أن أحدا لم يطلب الإذن بذلك إلا أنها كانت محاولة لإظهار
العداء . غضب كارلوس من هذا التصرف وأمر الطيار بالهبوط في مطار تونس إلا أن إدارة
المطار أطفأت أنوار المدرج جميعها مما جعل الهبوط مستحيلا ! .. مع التعب والضغط
العصبي بسبب عدم نومه لمدة أربع أيام متواصلة ، أمر كارلوس الطيار بالتوجه مجددا
نحو الجزائر . وصل كارلوس إلى الجزائر حيث أستقبله بوتفليقة مجددا الذين كان الضيق
باديا على محياه بسبب عودة كاروس مجددا ، بعد مناقشات سريعة عاد كارلوس إلى الطائرة
في مزاج سيء وأخبر الرهائن بأن مصيرهم سيحدد بعد قليل . خرج كارلوس مجددا واعتقد
الوزراء بأن مصيرهم سيكون الموت إلا أن كارلوس عاد إليهم وأخبرهم بأنه قد قرر أخيرا
إطلاق سراحهم يوم الإثنين، وبهذا القرار فإن حياتكم في آمان ، استفسر الوزير
السعودي من كارلوس حول سبب عدم إطلاقهم باكرا فأجابه كارلوس بأن عليهم الحصول على
بعض النوم أولا ، ولم تكن تيديمان سعيدة بهذا القرار إطلاقا حيث قامت بـشتم كارلوس
على الملأ . في الليل تم استدعاء كارلوس من قبل السلطات الجزائرية ، ثم عاد بعد
ساعتين للوزير السعودي والإيراني وقال لهم ، سأخرج الآن من الطائرة وأود منكما أن
تتبعاني خارجا خلال خمس دقائق . خرج الوزيران كما أمرهما كارلوس وهم يعتقدون أن
الطائرة على وشك الإنفجار ، وتوجه الجميع نحو صالة إنتظار الشخصيات الهامة حيث
وجدوا جميع فريق كارلوس ينتظرهم هناك بالإضافة إلى بوتفليقة ، في تلك الأثناء إقتحم
أحد الأشخاص المكان ويدعى خالد ، لكن الشرطة نجحت في القبض عليه وبعد التفتيش وُجد
بحوزته مسدس ، وأخبرهم خالد بأنه قد أتى لتصفية هؤلاء الإرهابيين لكنكم قمتم بمنعي
من ذلك . في تلك الأثناء شاهد البعض عددا من السيارات السوداء المظللة تنطلق خارج
المطار ، توقفت إحداها أمام عدد من الصحفيين ، ونزل زجاج نافذة الراكب حيث كان
كارلوس يجلس هناك ، نظر كارلوس إلى الصحفيين بعض الوقت ثم أمر قائد السيارة بالتحرك
، فر كارلوس الثعلب مجددا بدون أي خدش . بعد القبض على أبو شريف ويواخيم كيلين ،
اعترفوا بأن كارلوس قد حصل على مبلغ ضخم جدا من المال في مقابل إطلاق الرهائن العرب
بسلام ، ولكنه قام باستعمال هذا المبلغ لأغراض شخصية ، ولكنهم غير متأكدين من
المبلغ بالضبط ولكنهم يعتقدون أنه قد يصل إلى 50 مليون دولار أمريكي ، ثم أشاروا
إلى أنهم غير متأكدين بالضبط من هوية صاحب المبلغ ، ولكن كيلين ألى أنه أحد الرؤساء
العرب .

خلال محاكمة كارلوس منذ وقت قصير ، أخبر كارلوس
محاميته بأن مصدر المال هو السعودية ، وأن المبلغ قد فُقد بواسطة الثوار ، وأصر على
أنه لم يستعمل المال لأغراض شخصية وعلل ذلك بأن تلك ستكون طريقة سهلة لتعقبه وقتله
قبل أن يتمكن حتى من إنفاق المبلغ


اغسطس 1990 :ظهور اشاعات بأن صدام حسين استأجر
كارلوس للقيام بتدريب كتائب من الجيش على عمليات التخريب لمقاومة قوات التحالف إثر
غزوه للكويت لكن مالم يعرف أن سوريا منعت كارلوس من العمل للعراق بأوامر من حافظ
الأسد شخصياً

سبتمبر 1991 :تم طرد كارلوس من سوريا وذهب
لليبيا التي لم تستقبله بالحفاوة المعهودة مما حداه للعودة لسوريا ومنها إلى لبنان
ومن ثم تسلل من سوريا إلى الأردن واكتشفته الأردن وسمحت له بالبقاء عدة أشهر وفيها
أعلن إسلامه وعاش سنتين بالأردن ومن ثم ذهب إلى السودان بعد تعهد الزعيم حسن
الترابي له بأنه سيقدم له الحماية وقد تم له ذلك واستقر
بالخرطوم

أغسطس 1994
:

تم الضغط على السودان لتسليم كارلوس بعد أن توصلت
الاستخبارات الفرنسية والمصرية والإسرائيلية أنه بالخرطوم ولكن الترابي رفض تسليمه
لأنه بطل للمقاومة الفلسطينية فما كان للإستخبارات الفرنسية سوى عرض فيديوات لحفلات
كارلوس المليئة بالخمور والنساء مما أدى لرضوخ الترابي وقبوله بتسليم كارلوسوفي يوم
13 أغسطس تم إختطاف كارلوس من بيته بالخرطوم من قبل رجال المخابرات الفرنسية وتم
نقله لفرنسا والتأكد من هويته وبصمات أصابعه


23




ديسمبر 1997 :تم الحكم على كارلوس بالسجن المؤبد
وكانت سخرية القدر بسبب الغاء حكم الاعدام قبل سنوات قليلة فقط


أين هو كارلوس
الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



إلى هذه اللحظة يقطن كارلوس تحت المراقبة والحراسة
المشددة بسجن لو سانتي ويسمح له تحت شروط عسيرة مقابلة أهله ومشاهدة التلفازوأسطورة
ابن آوى أصبح السجين 872686 / إكس


وإلى هذه الأيام يختلف الناس
حول تصنيف كارلوس أهو مجرم إرهابي عتيد؟؟؟؟ أم ثائر مجاهد بطل؟؟؟؟ما رأيك أنت عزيزي
القارئ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل حياتى
العضو المتميز
العضو المتميز



عدد الرسائل : 0
انثى
عدد المساهمات : 161
نقاط : 239
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
العمر : 50

الرجل ذو الالف وجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجل ذو الالف وجة   الرجل ذو الالف وجة Icon_minitimeالأحد يناير 31, 2010 6:03 pm

الرجل ذو الالف وجة 24
الرجل ذو الالف وجة 23
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرجل ذو الالف وجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فن الخياطه والحياكه من الالف للباء
» أمارة الشااااااارقة من الالف الى الياء
» الرجل الشارع
» طريقه تغليف الهدايا من (الالف إلى الياء)
» اليكم طريقة تركيب شبكة دش مركزى من الالف الى الياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور عينى :: ۩۞۩ منتدى الادب والقصص والشعر۩۞۩ :: قسم القصص الواقعية والخيالية-
انتقل الى: