علاج لضمور العضلات النخاعي من الزنجبيل والكاريحقق البروفيسور يانج تشي مينج وهو عالم صيني شاب لا يتجاوز عمره الخامسة والثلاثين إنجازا طبيا كبيرا يفتح أبواب الأمل واسعة أمام مرضى ضمور العضلات الذي يمثل الرجال النسبة الاكبر من المصابين به.
الإنجاز الطبي الصيني- الذي نشره العديد من المجلات العالمية المتخصصة في مقدمتها مجلة نيتشر ميدسين الأمريكية واسعة الانتشار- يتمثل في مركب كيماوي أطلق عليه اسم ايه اس سي- جي 9 الذي ثبت فعالية عالية لدى حقنه في المرضى المصابين بضمور العضلات؛ حيث أدى إلى تحسين وتخفيف بعض الأعراض المصاحبة مثل ضعف الأطراف والسير المهتز غير الثابت أو المتوازن.
وهذا المركب يتكون من عدة عناصر ممزجة بالكركم المستخلص من نباتي الزنجبيل والكاري ويستطيع أن يقاوم الهرمون الذكري بشكل فعال، ومن ثم يحدث تأثيرا ملحوظا في تحسين وتخفيف ضمور العضلات النخاعي.
وقد أجرى البروفيسور يانج تجارب متواصلة على مدار ثلاثة أعوام داخل المستشفى الثاني التابع لكلية الطب في جامعة تشجيانج في شرق الصين، وكذلك المركز الطبي في جامعة روتشيستر الأمريكية على 60 زوجا من الفئران المصابة بضمور العضلات.
ومن خلالها تأكدت فعالية المركب الكيماوي ايه اس سي – جي 9 بعد حقنه في أجسامها، أما في حال أعطيت هذه الحقن في وقت مبكر، فيمكن استعادة قوة ونشاط عضلات الجسم المريض إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الإصابة.
يذكر أن مرض ضمور العضلات النخاعي ينجم عن التغير الجيني المفاجئ ومعظم المصابين به من الرجال وبين كل أربعين ألف شخص هناك حالة واحدة لهذا المرض، ويحدث عادة في أوائل سن المراهقة ودائما ما يظهر عرض ضمور العضلات في حوالي سن الـ20؛ حيث يتعذر المشي والحركة واستدارة الرأس وحتى الكلام مع تفاقم الحالة المرضية.
ولم يجد العلماء حتى الآن أسلوبا فعالا للشفاء التام من هذا المرض؛ إلا من خلال إجراء عملية جراحية لاستئصال الخصية وتناول أدوية للسيطرة على ضمور العضلات غالبا ما تسبب العقم.
منقول