نفى أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، استخدام مادة "الديوكسين" السامة فى فى مزارع الدواجن المصرية، فيما حذر خبراء فى مجال الزراعة من أن استخدام هذه المادة في مزارع الدجاج المنتجة للبيض، قد يؤدي للإصابة بأمراض سرطانية.
وأكد أمين أباظة عدم استخدام هذه المادة السامة فى مزارع الدجاج المصرية، وقال إن وزارة الزراعة تحظر دخولها أو استخدامها فى مصر، محذرا فى الوقت ذاته أصحاب المزارع من استخدامها نظرا لخطورتها الشديدة على الصحة العامة، حيث إنها تسبب السرطان.
وتأتى هذه التحذيرات على خلفية الكشف عن مزارع دجاج ألمانية تستخدم أعلافا ملوثة بمادة الديوكسين السامة، وهو ما أدى إلى إغلاق نحو ١٠٠ مزرعة حتى الآن، وهو ما تسبب فى حالة هلع للمستهلكين وأصحاب المزارع بعد أن أعلنت الحكومه الألمانية أنها تدرس تشديد اللوائح المنظمة لتصنيع الأعلاف، بحسب صحيفة المصري اليوم السبت.
وفى ذات السياق، أكدت الدكتور فاتن أبوعمو مديرة معهد بحوث الإنتاج الحيوانى السابقة، أن مزارع الدواجن المصرية تحرص على عدم استخدام هذه المادة السامة، محذرة ملاك المزارع الخاصة من استخدام الديوكسين السام فى الأعلاف لأنها مادة شديدة السمية.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالرحمن النجار رئيس المركز القومى للسموم، أن هذه المادة السامة تنتج من حرق أو تجميد الزجاجات البلاستكية فى الثلاجات أو حرق القمامة، محذرا من استخدامها قد يؤدى للإصابة بأمراض سرطانية.
ويرجع سبب الأزمة الألمانية إلى استخدام المزارع زيوتاً متبقية أنتجتها شركة "هارليز اند ينسش" التى تصنع السولار الحيوى من نبات الشلجم وفول الصويا ونخيل الزيت، على الرغم من أن هذا الزيت لا يصلح إلا للأغراض الصناعية، وحسب تقرير لوزارة الزراعة الألمانية فإن هذه الشحنات المشبوهة لم تصل إلى أى دولة أخرى داخل الاتحاد الأوروبى، كما منعت السلطات الألمانية أكثر من ألف مزرعة دجاج من تصريف منتجاتها حتى التأكد من خلو البيض من الديوكسين السام، وأشار التقرير إلى أن الديوكسين قد خلط بنسبة ٢ إلى ١٠% فى أعلاف الدجاج البياض ودجاج التسمين والخنازير، وأنه من المحتمل أن تكون هذه النسبة الخطيرة على الصحة قد وصلت إلى ما بين ٣٠ و١٥٠ ألف طن من الأعلاف