لن انساكى . . .
حبيبتي
رغم ما أعاني من فراق .... رغم عذابي في هواكى
عذراً حبيبتي لن انساكى
قل لي كيف ينسى المرء نفسه ... كيف يمزق قلبه
. . . يدفن حبه ... يحيا بروح هجرت جسده
ونوراً فارق دربه ... هل هناك سبيل لمثل تلك الحياة؟!!
نعم فقد كُتب عليّ الشقاء، فقربك أو بعدك لن يحققا لي الهناء
أنا لا أهذي بتلك الكلمات .. فقط اصف حال قلب مات
حبيبتي . . . . .
أنا لست سوى مرء نٌقِشَ على جدران قلبه حبك
والشقاء بحروف من نور ونار . . . وامتزجت دماؤئه بألوان العذاب . . . وسُجنت روحه في مملكة الآلام
لذا فلا تسألى عني ولا تحاول التقرب مني . . .
فحياتي نموذج للعناء ... وعمري موهوباً للشقاء . . .
فدعيني أحيا كما أنا جسد دون روح ... هيكل دون قلب ... شريان دون دم
ذلك هو حالي وتلك معيشتي ، وليس هناك سبيل لتغييرها أو حتى تخفيفها.
ورغم كل هذا ..... ومع أني لا استطيع أن أفارقك ... فلا يمكنني البقاء معك
فانا على مفترق للطرق .. كل طريق يحاول إنتزاعي وكلاهما يحملان لي الموت المحقق
ولكن هذا الموت اقسى بمراحل من ذلك الموت الذي يأخذ الآخرين
هذا الموت لا يذوقه إلا من كتب عليهم الشقاء ... إلا المعذبون في الأرض
ولكني أعدك بأني لن انساك .. فحبك قدري .. وعذابي نصيبي من الدنيا .. ونسيانك ليس بإمكاني .. . .
ورغم أن ذكراك تضاعف وجدي . . . واشجاني . . . إلا أني ساستقبله بصدر رحب .. بل وأعشق عذابي . . . فقط لأنك
مصدره ولأن
قلبي لا يسعه سوى الذوبان في ذكراك كلما رآك في صحوه ونومه .. كلما تردد على أذنيه صدى كلماتك وهمس شفاهك
عندما يراك في كل
لفته وانتباهه .. ويشعر بك ويتتبع آخبارك . . .
عش سعيداً يا حبيبتي واستمر في النجاح ، فلن اقبل إلا تلك الصورة التي تمنيتها لك ووضعتك فيها ، ولن اتنازل عن حقي
وحلمي في رؤيتك
سعيداً ... فهذا عزائي الوحيد وأملي ما بقى من عمري، أقصد مماتي. . . .
اترك لي كل حزن الدنيا ودموعها وكآبتها وخذ ى كل فرحها وابتسامتها وراحتها
واطمئنى ، فذلك القلب يهواك وسيظل يهواك . . .
ااااااااااااااااااااااااااااااه من هواك