أيها القراء الأعزاء، هاهو عيد الأضحى يحل بيننا وقبله عشنا أياما فاضلة مع الليال العشر من ذي الحجة، هاهو يحل بيننا وعلى أمتنا الإسلامية في زمن تكالبت عليها أيادي الغطرسة الاستكبارية، وتحالفت قوى محور الشر الأمريكي والصهيوني، وتخاذلت العديد من القوى والدول المحسوبة على عالمنا العربي والإسلامي، واشتد وطأة العدو على أراضينا من خلال الاحتلال، والحصار والتركيع والإذلال، لكن "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، فالتاريخ لن ينتهي، والأمة التي نراها قد أصاب أبنائها الهوان لم تكن أبدا عقيمة هي ولودة للمجاهدين وللمقاومين وللعلماء الربانيين، وللدعاة الصادقين،وقوافل المقاومة والعطاء والتعبئة والعض بالنواجد على هذا الدين الإسلامي العظيم لن تتوقف أبدا، وما الحشود التي نراها في موسم الحج برهان على أن هذه الأمة لازال فيها الخير،
، وما الانتصارات التي نعيش هنا وهناك لرجالات المقاومة لدليل ساطع على أن أمتنا لم تمت ولم تعدم الرجال أبدا، فيا عيد أقبل ألف تحية وألف سلام، برغم كل المثبطات والمحبطات والهوان الذي قد يعتري المرء المسلم، برغم كل ذلك لابد أن يتفائل بغد مشرق، فما هي إلا أيام تتداول "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس" حقيقة قرآنية ساطعة مدوية تزلزل أطروحات التثبيط الفوكويامية، وتبشر دوما بغد النصر، فإن "الأزمة تلد الهمة، ولايتسع الأمر إلا إذا ضاق" على حد تعبير العالم الجليل جمال الدين الأفغاني رحمة الله عليه، عيدكم مبارك سعيد تقبل الله منا ومنكم.،