"""" ما الفرق بين الرسول والنبى """"""
س : ما هو الفرق بين الرسول والنبي ؟
ج : هنالك أكثر من رأي في هذه المسألة .. ولكن الرأي الراجح والأكثر شيوعا بين العلماء هو أن :
الرسول :
هو نبي .. ولكن الله عز وجل أنزل عليه رسالة ليبلغها للناس .. ك (صحف) إبراهيم .. أو (زبور) داود .. أو (توراة)
موسى .. أو (إنجيل) عيسى .. أو (قرآن) محمد عليهم جميعا أفصل الصلاة والتسليم ..
أما النبي :
فقد جاء ليبلغ الناس توحيد الله عز وجل وتفريده وحده بالعبادة .. ومنهجه وشريعته هو تطبيق رسالة الرسول الذي
قبله ..
فنخرج من هذا أن (كل رسول نبي .. ولكن ليس كل نبي رسول) ..
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""
الصحابة والتابعين ..
س : من هم أول من روى أحاديث النبي (ص) ؟
ج : هم الصحابة ..
س : وما هو تعريف الصحابي ؟
ج : كلمة الصحابي في اللغة مشتقة من الصاحب .. وأما في العلم الشرعي فله تعريفان ..
الأول :
وهو الصحابي في علم الحديث :
ويعرف بأنه كل من لقي النبي (ص) وتقابل معه وسمع منه أو رأى منه .. حتى ولو كان ذلك مرة واحدة في حياته .. أما شروطهم في صحة أخذ الحديث منه فهي شروط الصحة المعروفة لأي راوي حديث كما سنذكر فيما بعد مثل العدل و الصدق .... إلخ .
الثاني :
وهو الصحابي في علم الفقه :
ويطلق فقط على من لازم النبي (ص) فترة من الزمن ، فتعلم منه ووعى عنه وفهم مراداته وتعبيراته .. وذلك لأن علم الفقه يستنبط الأحكام من القرآن والسنة .. وقد يصعب ذلك على من قابل الرسول (ص) مرة أو مرتين ..
س : ومن روى لنا أحاديث الرسول (ص) من بعد الصحابة ؟
ج : هم التابعون ..
س :
ومن هو التابعي ؟
ج : يطلق لفظ التابعي على من شاهد أحد الصحابة وأخذ منه علما سواء كان هذا العلم أحاديثا أو فقها ..
س : ومن بعد ذلك ؟!!
ج : يأتي بعد ذلك تابعي التابعين المشهود لهم بالصلاح .. وهكذا استمروا حتى عصور تدوين الأحاديث وتجميعها ..
س : لماذا نقول دوما بعد كل صحابي أو تابعي كلمة : " رضي الله عنه " ؟
ج : وذلك لأن الله تعالى قال عنهم في القرآن : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين تبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم " التوبة – 100 ..
س : إذا لماذا نقول دوما في أثناء حديثنا كلمة : " العشرة المبشرون بالجنة " ؟ فهل هناك غيرهم بشرهم الله تعالى أو رسوله (ص) بالجنة ؟
ج : بالطبع هناك الكثير والكثير من الصحابة رجالا ونساءا الذين بشرهم رسول الله (ص) بالجنة في حياتهم وقبل مماتهم .. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :
بلال (ر) الذي رأى وسمع النبي (ص) منزلته في الجنة .. أيضا هناك عكاشة (ر) الذي أخبره النبي (ص) من أنه من الذين سيدخلون الجنة بلا حساب .. وأيضا الحديث الصحيح للنبي (ص) الذي قال فيه :
" إن الجنة لتشتاق لثلاثة : علي وعمار وسلمان "
.. وغيرهم الكثير ..
أما أصل كلمة العشرة المبشرون بالجنة ..
فهو الحديث الشريف الذي ذكر فيه النبي (ص) أسماء عشرة من أوائل الصحابة الذين دخلوا في الإسلام لبيان فضلهم فقال فيهم :
" أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " ..
واشتهر هذا الحديث جدا بين المسلمين أكثر من غيره من الأحاديث لاحتوائه على كبار الصحابة ، وخصوصا ممن وقعت منهم الفتنة أيام علي (ر) ومعاوية (ر)