دردشة نور عينى اكبر تجمع عربى خليجى |
|
| الاسطورة : يوهان جوته | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
nour3iny مالك ومؤسس موقع ايه من الايمان
عدد الرسائل : 0 عدد المساهمات : 4057 نقاط : 8937 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 02/11/2009 العمر : 37
| موضوع: الاسطورة : يوهان جوته الثلاثاء مارس 09, 2010 4:52 pm | |
| المعلومات كتبت بواسطة : همسهـ في مسابقة : لمن الصورة؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسهـ يوهان فولفجانج فون جوته (بالألمانية: Johann Wolfgang von Goethe) أديب ألماني عالمي ولد في مدينة فرانكفورت الواقعة على نهر الماين في 28 أغسطس 1749 ورحل في فايمار في 22 مارس 1832.
يعد من أشهر وأهم الشخصيات الأدبية في تاريخ الأدب الألماني والأدب العالمي.
يوهان فولفجانج فون جوته بريشة يوزف كارل شتيلركتب الأشعار والمسرحيات والروايات, واهتم إلى جانب الأدب بالعلوم الفيزيائية, واشتغل بإدارة المسرح والتنظير له, وتقلد مناصب سياسية في فايمار. ويعتبر هو وشيللر قطبي الفترة الكلاسيكية في ألمانيا, التي كان مركزها في فايمار.
سنوات الطفولة والشباب
ولد يوهان فولفجانج فون جوته في 28 أغسطس 1749, في مدينة فرانكفورت الواقعة على نهر الماين, في شارع جروسن هيرشجرابن Großen Hirschgraben, في بيت العائلة الذي يعرف باسم "بيت جوته".
الأب يوهان كاسبر جوتهوكان الأب يوهان كاسبر جوته (1710- 1782) الذي كان مستشارا للأسرة الملكية, هاويا لجمع اللوحات الفنية والنباتات, وكرس معظم وقته لتعليم ولديه يوهان وكورنيليا بنفسه. وتنحدر الأم كاترينا إليزابيت جوته (1731- 1808) من عائلة عريقة ذات أصول إيطالية. وقد كتب جوته فيما بعد عن تأثره بأبيه وأمه قائلا:
من الأب ورثت القامة
والنظرة الجادة إلى الحياة
ومن الأم صفاء النفس
وحب المرح
ولم يكن هذا الوصف الذاتي حقيقيا, فهو لم يكن ذا طبيعة مرحة, ولم تكن علاقته بأبويه خالية من التوترات. ومن بين الأبناء الذين أنجبتهم الأم لم يعش غير الابن يوهان والابنة كورنيليا Cornelia, التي ولدت في ديسمبر 1750. وقد أصيب يوهان في سنة 1758 بالجدري ولكنه شفي منه.
وقد كان الأب معلما لابنه وابنته, فدرس لهما علوما كثيرة, وعلمهما لغات عديدة كالإنجليزية والفرنسية واليونانية واللاتينية, وكانت الأم تنضم أحيانا لهذه الدروس. وقد تعلم الصبي أيضا من أبيه الرقص وركوب الخيل والمبارزة بالسيف. لكن أحب الأشياء إلى نفسه كان الرسم والموسيقى.
وقد كان البيت يسوده روح التدين اللوترية الصارمة, وقد لعب هذا دورا في التربية الدينية للأبناء, فكل يوم كانت هناك فترة مخصصة لقراءة ودراسة الإنجيل, كما كانت الصلاة يوم الأحد من الأمور المقدسة. وكان من أول الأشياء التي زعزعت إيمان الصبي, خبر زلزال لشبونه في سنة 1755, الذي أهلك الله فيه المؤمنين وغير المؤمنين معا, على حد قوله, ولم تقض إجابة الأب على حيرة الصبي إزاء هذه الفكرة.
وفي الدروس الدينية التي كان جوته يستمع إليها من أحد أصدقاء العائلة وهو يوهان فيليب فريزينيوس, ومن خاله القس يوهان يعقوب شتارك, لم يجد جوته إجابة مرضية عن أسئلته التي كانت تملأ نفسه وروحه حيرة وشكا, وقد عبر جوته عن ذلك فيما بعد قائلا: "لم تكن الكنيسة البروتستانتية إلا نوعا من الأخلاق الجافة, ولم تكن المواعظ الدينية في الكنيسة تثير التفكير, ولم تكن التعاليم تستطيع إرضاء الأرواح".
وكان جوته مهتما فقط بالعهد القديم, فقد كانت قصص إبراهيم وإسحاق ويعقوب تثير خياله الجامح. وقد ظلت وجهة نظره نحو الكنيسة وعقائدها تتسم بالحيرة والشك, حتى وصلت فيما بعد إلى حد الرفض. وقد وصف جوته تاريخ الكنيسة بأنه "خليط من التضليل والتسلط", وكان أهم ما زاد في نفوره من الأرثوذكسية اللوترية, قضية الخطيئة الموروثة, التي شكلت أيضا عاملا كبيرا في ابتعاده عن الكنيسة.
وقد ولد الشغف بالأدب في نفس جوته في طفولته, وقد نمى من هذا الشغف المكتبة الضخمة لوالده, وقد اهتم جوته بصفة خاصة بأعمال فريدريش جوتليب كلوبشتوك و هوميروس. وصاحب هذه الشغف المبكر بالأدب شغف بالمسرح, فقد كان يقام في كل سنة مسرح للعرائس في بيت والده, وكان هذا المسرح يخلب لب الطفل الصغير, وقد كتب فيما بعد أنه كان يتمنى في ذلك الوقت, أن يكون من الساحرين والمسحورين في نفس الوقت.
وخلال الاحتلال الفرنسي لفرانكفورت في سنة 1759, كان جوته حريصا على زيارة المسرح الفرنسي عدة مرات. وفي سنة 1763 شهد جوته حفلا موسيقيا لموتسارت وهو ما زال في السابعة من عمره. وفي سنة 1764 شهد الاحتفالات بمناسبة تتويج القيصر يوزف الثاني.
وفي 30 سبتمبر 1765 غادر جوته فرانكفورت, ليبدأ دراسة القانون في لايبزج.
درس جوته القانون في لايبزج من سنة 1765 حتى سنة 1768, وقد كانت هذه الدراسة شيئا ثقيلا على نفس الشاب المفعمة بحب الأدب والفن. لذلك فقد اهتم بالأدب أكثر من اهتمامه بالقانون وعلومه, فكان يحضر محاضرات الشعر لكريستيان فورشتيجوت جيلرت, وكان يشترك في التدريبات الأسلوبية التي كان يقيمها جيلرت, على الكتابة بالأسلوب الرقيق للعصر. وفي لايبزج أيضا تلقى جوته دروسا في الرسم على يد آدم فريدريش أوزر, مدير أكاديمية لايبزج. كما تعرف على فن النحت الإغريقي, وتأثر بأفكار فينكلمان.
وقد وقع جوته في حب أنا كاترينا شونكوبف, وهي حبه الأول, وتغنى بهذا الحب في قصائد تحمل أسلوب فترة الروكوكو. وفي سنة 1770 وحين بلغ جوته الواحدة والعشرين, أصدر أول ديوان له يضم قصائد ذات طابع موسيقي, ولكنه لم يضع اسمه عليه, واسم الديوان "أنيته" Annette.
تمثال جوته التذكاري في لايبزجوفي بيت الناشر برايتكوبف تعلم جوته على يد أحد النحاتين, فن النحت على النحاس وعلى الخشب. وقد بدأ جوته في ذلك الوقت يهتم بأعمال ليسنج وفيلاند, وكان يكتب بغزارة في تلك الفترة, وكانت من كتاباته أوبرا تدور حول إحدى قصص الإنجيل, وقد أتلفها جوته بعد ذلك, ربما لأنها لم تكن ذات مستوى يرضى عنه. وكتب في تلك الفترة أيضا مسرحية كوميدية بعنوان "المتواطئون".
وفي لايبزج كانت أسطورة فاوست الشعبية منتشرة, حيث كانت لايبزج هي المكان الذي ولدت فيه هذه الأسطورة, وقد تأثر بها جوته تأثرا كبيرا, وضمن في الجزء الأول من ملحمته "فاوست" أماكن في لايبزج مثل حانة أورباخ الشهيرة Auerbachs Keller.
ولكن إصابته بنزيف في الدم جعلته يرحل عن لايبزج, ويعود إلى فرانكفورت في نهاية أغسطس سنة 1768, كأنه راكب سفينة غرقت على حد تعبيره في "الشعر والحقيقة".
وبعد عودته إلى فرانكفورت ظل جوته عاما ونصف في مرحلة نقاهة, تخللتها فترات من الانتكاسات الصحية, وقد أثرت هذه الفترة تأثيرا سلبيا على العلاقة بين جوته ووالده. وفي هذه الفترة كانت والدته وأخته تمرضانه وترعيانه. وقد دفعته إحدى صديقات أمه وهي سوزانه فون كليتنبرج, إلى الانغماس في أفكار تنسكية حول مفهوم الرب الراعي في الديانة المسيحية. وقد ازداد اهتمامه أيضا بالتصوف والكيمياء وعلم الأرواح.
وفي أبريل سنة 1770 غادر جوته فرانكفورت لينهي دراسته في شتراسبورج. فعاد ثانية إلى الكتب الدراسية الجافة التي يمقتها. وفي منطقة الإلزاس حيث تقع شتراسبورج, تفتحت مواهبه الفنية, فقد أسرته الطبيعة الخلابة هناك, وتركت في نفسه انطباعا لا مثيل له. ولم يحب جوته شيئا في كما أحب الطبيعة في الإلزاس في حوض نهر الراين, ويبدو ذلك جليا في معظم كتاباته فيما بعد.
وفي النزل الذي كان يقيم فيه, ربطته صداقة بأحد الفقراء من عامة الشعب كان يقيم في نفس النزل, وكان يستفيض معه في الحديث, وبذلك اقترب أكثر من الشعب ومن أفكاره وآلامه وآماله. وفي شتراسبورج تعرف جوته أيضا على ليرزه ولينتس.
وقد التقى جوته بهردر في شتراسبورج, وشكل هذا اللقاء نقطة تحول في حياة جوته الأدبية, فقد تأثر جوته به تأثرا كبيرا. وكان هردر هو الشخصية الأولى, التي يجد جوته عندها الكثير من الإجابات على ما بداخله من الأسئلة. وكان هردر هو الذي فتح عيون الأدباء الألمان من الجيل الجديد على العبقرية الدرامية في مسرح شكسبير. وقد أطلعه هردر على مجموعة أناشيده التي عنوانها "أوسيانس", التي قد نشرها للتو وفتح وجدانه على التراث الشعري الشعبي.
وكان هردر يرى أن المهم في الشعوب هو جوهرها الإنساني, كما جسدها هوميروس في ملاحمه الخالدة. وقد أثرت هذه الفكرة في نفس جوته تأثيرا عميقا. وفي شتراسبورج أيضا تعرف جوته على الفن المعماري الألماني القديم, وانبهر به أيما انبهار, وكتب مؤلفا حوله بعنوان "عن الفن المعماري الألماني".
|
| |
| | | nour3iny مالك ومؤسس موقع ايه من الايمان
عدد الرسائل : 0 عدد المساهمات : 4057 نقاط : 8937 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 02/11/2009 العمر : 37
| موضوع: رد: الاسطورة : يوهان جوته الثلاثاء مارس 09, 2010 4:54 pm | |
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسهـ الاهتمام العلمي وفي تلك الفترة بدأ جوته يهتم بدراسة البيولوجيا وخاصة علم التشريح, وقد أمده البروفيسور يوستوس كريستيان لودر Justus Christian Loder بالكتب الوافية وكذلك بالمعلومات النظرية والتطبيقية. وقد اكتشف جوته ولودر في أبحاث مشتركة بينهما, في 27 مارس 1784 في معهد التشريح في يينا, اكتشفا "عظمة الفك الوسطى في الجمجمة البشرية". وقد كان شائعا قبل ذلك أن هذه العظمة لا توجد إلا في جماجم الحيوانات فقط, وأنها ليست موجودة في جماجم البشر. وبذلك اكتسب الاكتشاف الجديد أهمية لدى الأوساط العلمية.
الحياة الاجتماعية في عام 1782 نجح الدوق في الحصول لجوته من القيصر على لقب نبيل von فأصبح لقبه فون جوته بدلا من جوته, مما قربه أكثر من أوساط الأمراء والنبلاء. فغرق في تلك الفترة في الحفلات والاحتفالات والمناسبات والرحلات, فشغله ذلك عن الإنتاج الأدبي ولم ينجز غير مسرحية "إفيجينيا في تاورس" Iphigenia auf Tauris, وهي مسرحية نثرية.
وكان جوته قد بدأ في كتابة رواية "فيلهلم مايستر" وهي رواية تعليمية في عام 1778, وكذلك مسرحية "توركواتو تاسو". وقد أخذت النشوة بالنجاح والشهرة تبهت في نفس جوته, وبدأ الاكتئاب والسأم يصيبانه في عام 1786.
السأم بدأ السأم والاكتئاب يتسللان إلى نفس جوته في عام 1786, وهناك العديد من الأسباب كما كان يبدو: فعلاقته بالسيدة فون شتاين صارت غير سعيدة, ومجهوده المضني في سبيل تحسين أحوال الإمارة قد باءت بالفشل, واستنفذت الكثير من جهده ووقته, وجارت على الوقت الذي خصصه للإنتاج الأدبي.
وحين ولد ابن للأمير كارل أوجوست رأى جوته أن دوره قد انتهى بمجيء ولي للعهد, وقرر أن يمضي فترة إجازة طويلة عن العمل السياسي, وهكذا غرق جوته بين أكداس من أوراقه وكتبه يرتبها ويأخذ منها ما يحتاجه في الرحلة. وقد كان ذلك الرحيل بداية لفترة من أهم فترات حياته, فسيترك فيها أعباء الحياة ومشاغلها ليتفرغ للفن والأدب والتأمل.
الرحيل إلى إيطاليا في بداية سبتمبر 1786 خرج جوته راحلا من فايمار دون أن يخبر أحدا برحيله, ولم يكن هناك من يعلم بأمر تلك الرحلة غير الأمير وسكرتيره فيليب زايدل, واتجه جوته مسافرا صوب مدينة البندقية, عبر ريجنسبورج وميونخ وميتنفالد وإنسبروك وفيرونا.
جوته في إيطاليا
بريشة تيشباينوكانت الوجهة الحقيقة هي روما, التي تعتبر كعبة للفنانين من كل أنحاء أوروبا في ذلك الوقت. وقد ساعده أحد الرسامين - وهو هاينريش تيشباينTischbein - في العثور على مسكن في حي متواضع, حيث بدأت مرحلة عيش يختلف نمطها عن الحياة في فايمار.
مكث جوته في إيطاليا عامين سميا فيما بعد "بالرحلة الإيطالية", وقد مثلت تلك الفترة في إيطاليا لجوته بداية حياة جديدة, توهجت فيه موهبته الإبداعية وصفت نفسه ومشاعره إلى حد لا متناهي. كانت فترة تميزت بالتحرر من القيود وبالحرية وكانت أحواله المالية جيدة, حيث كان الدوق الشاب يرسل له كل شهر ما يكفيه من المال. وفي إيطاليا شعر جوته أخيرا بالراحة النفسية, فعاش وأحب ورسم وكتب. وأتم مسرحيته "إيفيجينا في تاورس" بعد أن صاغها شعرا. وكان أقرب صديق له في تلك الفترة هو الرسام السويسري الشهير يوهان هاينريش ماير Johann Heinrich Meyer ، الذي ظل صديقا له حتى نهاية حياته.
عكف جوته على دراسة وتأمل الفن الإغريقي من تماثيل ومعابد, وكذلك بفن عصر النهضة, وأعجب إعجابا كبيرا بتماثيل ولوحات ميشيل أنجلو ورفاييل, واعتبرها قمة الفن الغربي وتجديدا حقيقيا للفن الإغريقي.
وبعد نصف عام رحل إلى نابولي ثم إلى صقلية وباليرمو. وعاد في منتصف 1787 إلى روما. وعاد إلى كتابة "توركواتو تاسو" مرة أخرى, وكتب مسرحية "إيجمونت" Egmont. وفي تلك الفترة كان يتردد كثيرا على منزل الرسماة الشهيرة أنجيليكا كاوفمان. وفي نفس العام رسم له تيشباين اللوحة الشهيرة وهو بالثياب الرومانية.
وبعد مرور العامين بدا جوته يستعد للعودة إلى فايمار, وقد كتب إلى الدوق يطلب منه إعفاءه من منصبه الرسمي, لكن يريد أن يظل مجرد صديق له وضيف على الإمارة لا أكثر.
وفي مذكراته ورسائله لا نجد كلمة حول حياته في روما, ولا خبرا موثوقا به عن شخصية المرأة التي أحبها, والتي سماها في قصائده "فاوستينا". ولا يتضح ما إذا كانت تلك المرأة من ميلانو, أم أنها ابنة الحوذي أو ابنة صاحب الفندق الذي أقام به جوته في روما. غير أنه من المؤكد أنه عاش قصة حب جارفة أثناء إقامته في روما, ويتبدى ذلك في قصائده التي كتبها في تلك الفترة.
العودة إلى فايمار 1788وبعد أن شارك بالاحتفال في الكرنفال الروماني وكذلك بالاحتفالات التي أقيمت في أسبوع عيد الفصح في روما, قرر جوته إنهاء إقامته في إيطاليا والعودة إلى فايمار في نهاية إبريل عام 1788.
لم يشعر جوته بعد عودته إلى فايمار بالسكينة فيها, فقد ترك الكثير من الذكريات الجميلة خلفه في روما, فعادت إليه حالة الاكتئاب واليأس من جديد. كتب جوته حول عودته تلك : "من إيطاليا المتعددة الصور عدت...إلى ألمانيا التي لا صورة لها....الأصدقاء..عزوني... ...إلا أنهم أعادوني إلى اليأس مرة أخرى".
الفيزياء وعلم الألوان
أعجب جوته في تلك الفترة نظرية المعرفة لكانت Kant. فنظرية المعرفة تقول أننا لا نرى الأشياء لا تكتسب حقيقتها ووجودها إلا من خلال تفكيرنا نحن, وكانت هذه الفكرة معارضة لفكرة جوته عن العالم Weltanschauung, وقال جوته "لأول مرة تستطيع نظرية أن تدفعني إلى الابتسام".
وبجانب الفلسفة كان اهتمام جوته بالفيزياء, فقد أجرى الكثير من التجارب الفيزيائية, والتي قام بها بنفسه, حول ظاهرة ألوان الضوء أو ما يسمى بألوان الطيف.
ولم يكن "علم الألوان" من وجهة نظر نظرية المعرفة الكانتية عملا فيزيائيا, وإنما كان ضمن نطاق علم الإدراك, ولم يكن جوته ينظر إليه باعتباره وصفا شعريا أو تفسير مصطلح أو علما فيزيائيا - وإنما كان علم الألوان بالنسبة إليه ضمن نطاق الميتافيزيقا (ما وراء الطبيعة). وهكذا فقد افترقت رؤية جوته عن رؤية كانت. وكان يحاول في عمله هذا أن يحرر الضوء من تجارب العلماء التقليدية حوله.
وقد بدأ جوته ينشغل بهذا العلم "علم الألوان" ابتداءا من عام 1808حتى نهاية حياته. توفي شيلر في عام 1805 فشعر جوته بالحزن العميق والخسارة الكبيرة لوفاة صديقه العظيم. وبرحيل شيلر يظل الكلاسيكي الكبير "جوته" حتى وفاته هو في عام 1832الوحيد المتبقي من هذه المدرسة, في حين أخذت الرومانسية في الانتشار والسيطرة شيئا فشيئا على الحياة الأدبية. لكن جوته ظل هو القمة التي لا تدانيها قمة أخرى, وظل باعتراف الرومانسيين قلما أدبيا كبيرا.
أقطاب الكلاسيكية الفايمارية...جوته وشيلر وفيلاند وهردر[عدل] فايمار/ فترة الحرب لم تكن خسارة رفيق الطريق (شيلر) هي السبب الوحيد في تشاؤم جوته واكتئابه, ولكن أيضا الحرب القادمة التي تقترب وتتوغل في ألمانيا, وتجتاج في طريقها الدوقيات والولايات الألمانية. وقد سمى جوته هذا الميل إلى التشاؤم والاكتئاب "الجانب السيء".
اجتاحت جيوش نابليون ألمانيا, وعاثت فيها الفساد والنهب. فبعد معركة يينا في 14 أكتوبر 1806 دخل الجنود الفرنسيون
لقائه بنابليون 1808
نابليون بونابرتالتقى جوته بنابليون بونابرت في إرفورت في عام 1808, وقد استقبله نابليون وجلس معه وأخذا يتناقشان ويتحاوران في مواضيع فكرية وسياسية, وبعد أن انتهى الحديث نظر نابليون إلى من حوله مشيرا إلى جوته قائلا: "هاكم رجلا". فقد أعجب نابليون بأفكار جوته وعبقريته, وكان قد قرأ له من قبل أن يلتقيه رواية "آلام فرتر". وقد دعاه نابليون في ذلك الوقت للمجيء إلى باريس والإقامة بها.
غير أنه لم يذهب إلى باريس, ولم يصبح صديقا لنابليون, وكان هذا آخر لقاء بينهما
السنوات الأخيرة في سنة 1816 ماتت زوجته كريستيانه بعد معاناة طويلة مع المرض. وفي سنة 1817 تخلى عن إدارة المسرح الملكي, ومنذ ذلك الحين وزوجة ابنه هي التي تهتم به وترعاه. وقد سلمت الدوقية الصغيرة إلى حد ما من الدمار الذي لحقت منه الدوقيات والإمارات الأخرى, جراء حروب نابليون. أما الدوق كارل أوجوست فقد غير من لقبه كدوق, وتلقب ب "جلالة الملك".
وفي تلك الفترة توثقت صداقته بكارل فريدريش راينهارد وكاسبر فون شتيرنبرج, بينما حل اكرمان مكان ريمر في العزف على البيانو في فايمار. وصار جوته في ذلك الوقت أكثر زهدا في الحياة, وبدأ في كتابة "الكلمات الأولى الغامضة" Orphische Urworte, واستأنف كتابة "الرحلة الأيطالية". وفي عام 1821 أتم كتابة "سنوات تجول فيلهلم مايستر", وكتبها في شكل أقاصيص. وكانت مارينباد Marienbad هي مكانه المفضل لقضاء فترات الاستجمام, وكان يلتقي هناك بالسيدة فون ليفيتسوف von Levetzow وبناتها.
وحين أتى سنة 1823 كان فكره نشطا ومفعما بالحياة إلى حد كبير. وكانت ما زالت في نفسه الرغبة في أن يحب, فرغم كبر سنه فقد كان يتودد إلى أولريكه فون ليفيتسوف ذات التسعة عشر عاما. لكنها رفضت حبه, فعاد إلى فايمار وكتب في طريق عودته قصيدة "مرثاة مارينباد" معبرا فيه عن وجدانه ومشاعره. وعادت السكينة والخفوت إلى حياته, وكان يقضي أيامه "منشغلا طيلة الوقت, أستنفذ طاقاتي...تلك التي تبقت". واستأنف العمل في الجزء الثاني من فاوست. ولم يكن يكتب بنفسه بل كان يملي في الغالب.
وفي عام 1828 مات الدوق كارل أوجوست, ثم مات في سنة 1830 أحد أبنائه في روما. وفي العام نفسه أتم كتابة الجزء الثاني من فاوست.
النهاية في فايمار 1832
في الثاني والعشرين من مارس 1832 لفظ جوته أنفاسه الأخيرة, بينما كان جالسا في مقعده. وكانت الوفاة بسبب التهاب في الرئتين. وشيع جثمانه إلى قبره في يوم 26 مارس.
من أعماله
آلام الشاب فيرتر 1774 (رواية في شكل رسائل) المتواطئون 1787 (مسرحية هزلية) جوتس فون برليشنجن ذو اليد الحديدية 1773 (مسرحية) بروميتيوس 1774 (قصائد) كلافيجو 1774 (مسرحية مأساوية) إيجمونت 1775 (مسرحية مأساوية) شتيلا 1776 (مسرحية) إفيجينا في تاورس 1779 (مسرحية) توركواتو تاسو 1780 (مسرحية) فاوست (ملحمة شعرية من جزأين) من حياتي..الشعر والحقيقة 1811/ 1831 (سيرة ذاتية) الرحلة الإيطالية 1816 (سيرة ذاتية عن رحلته في إيطاليا) المرثيات الرومانية 1788/ 1790 (قصائد)
|
| |
| | | | الاسطورة : يوهان جوته | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|