يبدأ الهلال الأربعاء مباراته الـ91 في البطولات الآسيوية حينما يلاقي
السد القطري في دوري الأبطال، حيث يحدو رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن
مساعد مع المدرب البلجيكي ايرك جيريتس الأمل في تحقيق البطولة بعد 8 سنوات
عجاف من محاولات تحقيقها.
وشارك الهلال في جميع بطولات الاتحاد الآسيوي الثلاث (بطولة الأبطال،
بطولة الكؤوس، بطولة السوبر)، وحقق لقب الزعامة الآسيوية ببطولاته الـ6
التي حققها مرتين في كل بطولة على حدة، حيث توج بطلاً للسوبر 1997 و2000،
وحقق جائزة اللعب النظيف في بطولة السوبر السادسة، وببطولة الكؤوس 1996
و2001، وبطولة أبطال الدوري 1991 و2000.
وبدأ الفريق مشواره مع البطولات الآسيوية، منذ البطولة الـ6 للأندية
أبطال الدوري عام 1987، بعد أن دفعه لقبه الخليجي الذي حققه في الرياض في
العام ذاته بعد هزيمته للعربي الكويتي في اللقاء الشهير آنذاك بهدف سعد
مبارك للمشاركة الآسيوية الأولى التي قص شريطها في دورها الثاني أمام
الشرطة من اليمن الشمالي (قبل توحد اليمنيين)، وكسبه ذهاباً وإياباً في
الرياض (5/صفر) و(2/صفر) وشهدت اعتداء مجموعة كبيرة من لاعبي الشرطة
اليمني على لاعب الهلال يوسف الثنيان لعجزهم عن التعامل مع فنياته وخطورته.
وحقق الهلال أول لقب آسيوي في البطولة الـ11 للأندية الأبطال في الدوحة
1991، بفوزه على الاستقلال الإيراني بركلات الترجيح (3/4)، بعد أن لعب
حارس الفريق آنذاك خالد الدايل دوراً كبيراً في تحقيق اللقب الذي حمل كأسه
لأول مرة قائده السابق منصور الأحمد.
وشارك الهلال في 18 بطولة آسيوية منها 2 في دوري الأبطال.
ويبقى
الحراس الثلاثة خالد الدايل وعبدالله الدعيع ومحمد الدعيع أبرز حراس
الفريق آسيوياً، فيما يظل مديره الإداري الحالي سامي الجابر أبرز لاعبيه
الذين ساهموا في تحقيق البطولات إلى جانب المعتزلين يوسف الثنيان ونواف
التمياط، وكان هؤلاء الثلاثة عناصر بارزة في الفريق خلال مشواره الآسيوي.
وكان للجابر نصيب الأسد في الألقاب الفردية في هذه المنافسات بحصوله
على لقب أفضل لاعب آسيوي في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1996، وبطولة
كأس السوبر عام 1997، وساهم حضوره في منافسات القارة، وكذا مشاركاته
الدولية مع المنتخب السعودي عام 2000 بأن يختاره الفيفا ضمن أفضل 40
لاعباً في العالم، ونال وقتها المرتبة الـ32 بين نجوم العالم المختارين.
وعلى صعيد اللاعبين الأجانب، نال المدافع البرازيلي سيرجيو وزميله
المهاجم الذي يشابهه في الاسم نصيباً من النجومية الآسيوية عام 2000، بعد
أن استطاع أن يسجل هاتريك في نهائي البطولة الـ19 لدوري الأبطال في مرمى
جابيليو الياباني في اللقاء الذي انتهى (2/3) ليساهم في تحقيق اللقب
الثاني للهلال في البطولة، بعد أن نجح بهدفه في مرمى سامسونج الكوري في
نصف النهائي بقيادة فريقه إلى النهائي.
كما كان للاعبين العرب كلمتهم وخصوصاً في نهائي بطولة كأس الكؤوس أمام
ناجويا جرامبوس آيت الياباني عام 1996 بالرياض حيث سجل المغربي صلاح الدين
بصير حضوراً لافتاً بهدفه الذي جير اللقب لمصلحة الهلال لأول مرة.
وعلى الصعيد الفني، كانت الكلمة الأولى في البطولات الهلالية هذه
لمدربي أوروبا الشرقية الذين نالوا نصيب الأسد في البطولات الـ6 التي
افتتحها الكرواتي يوزيك في بطولة أبطال الكؤوس الـ7 التي حمل كأسها يوسف
الثنيان وجاءت في عهد رئاسة الأمير بندر بن محمد، فيما كان للبرازيليين
حضور واحد مع المدرب أوسكار في بطولة السوبر الثالثة عام 1997، وحمل لقبها
يوسف الثنيان في عهد إدارة الأمير بندر بن محمد الذي تحققت في عهده بطولة
دوري أبطال آسيا الـ19 التي حققها الروماني أنجل يوردانيسكو وحمل الكأس
يوسف الثنيان، ونجح الروماني إيلي بلاتشي في تحقيق كأس السوبر السابعة
إبان فترة رئاسة الأمير سعود بن تركي وحمل كأسها اللاعب فيصل أبو اثنين
عام 2000، واختتم الكولومبي ماتورانا العهد البطولي القاري للهلال مع
الأمير سعود بن تركي بتحقيق لقب بطولة الأندية الآسيوية لأبطال الكأس
الـ12 عام 2001 وحمل كأسها يوسف الثنيان.
ولم يكن للهلال حضور منذ تلك السنوات وحتى اليوم إلا في نيل مهاجمه ياسر القحطاني كاس أفضل لاعب آسيوي لعام 2007.
ورغم
هذا الرصيد الآسيوي للهلال بملاقاته لـ 19 دولة من شرق القارة إلى
غربها,وهزيمته لـ 33 فريقا, إلا أنه لم يقابل أيا من فرق البحرين والأردن.