في الوقع اذا ما حاولنا ان نخرج بدروس من تجربه الكابتن حسن شحاته مع
منتخب مصر منذ ان تولي المسؤوليه وحتي الان سنلاحظ عده عوامل كانت سببا في
هذا النجاح الكبير والانجازات التارخيه المتواليه في عصر شحاته صانع
الافراح المصريه اولا : تطور ونضوج الدوري المصري هناك
فرق كبير بين الدوري المصري في الثمانينات والتسعينات والدوري المصري في
السنوات الاخيره فقد برزت فرق كبيره مثل انبي وبتروجيت وحرس الحدود
استطاعت ان تمول منتخب مصر بترسانه قويه من اللاعبيين في مختلف المراكز
فليس غريبا ان منتخب مصر استطاع الحصول علي ثلاث بطولات بتشكيله من
المحليين فذلك ان دل علي شيء فانما يدل علي قوه الدوري المصري والمستوي
العالي للاعبين المصريين الذين لا يمنعهم من العب في اكبر دوريات العالم
سوي طبيعيه اللاعب المصري الذي يفضل الاستقرار في بلاده ولا سيما والمقابل
المادي ودخول اللاعبين اصبحت عاليه مما توفر لهم حياه رغده علي ارض الوطن
، بعكس اغلب لاعبي افريقيا الذين ليس لديهم خيار سوي محاوله الهروب
بمواهبهم الي خارج حدود القاره السمراء لكسب العيش ، او حتي داخل القاره
بطلب اللجوء الرياضي للدوري المصري الممتاز يصفته اقوي دوري افريقي فنيا
وماديا ، الامر الذي اسفر عن خروج لاعبين لاجولا مثل فلافيو وجلبرتو من
انتاج وتوزيع النادي الاهلي المصري
ايضا النادي الاهلي بادارته الحكيمه ومانويل جوزيه الذي لا يجب ان نغفل
دوره وانجازاته مع النادي الاهلي سواء علي المستوي المحلي او الافريقي كان
له ابلغ الاثر في اكتساب اللعبين الدوللين علي خبره اضافيه الامر الذي كان
جليا في مستوي لاعبين مثل احمد فتحي وعصام الحضري ثانيا : استقرار الجهاز الفني ( شحاته المستبد المستنير ) اذا ما نظرت الي منتخب 2006 وممنتخب 2010 ستجد ان هناك فقط 4 لاعبين ( جمعه، فتحي ، الحضري ،احمد حسن)
وبقيه الفربق اغلبها عناصر جديده ومن صغار السن وهو امر يحسب لحسن
شحاته وهو امر ليس بالهين ويحتاج الي شخصيه قويه وجراءه كبيره في ظل منتخب
بلاد تعشق كره القدم وبها 80 مليون ناقض رياضي واعلام قاسي جدا وجاهل في
بعض الاحيان وهناك من ينتظر الهفوات والسقطات لتصفيه حسابات شخصيه او حتي
تحقيق شهره ومجد شخصي علي حساب الجهاز الفني لمنتخب مصر وان لم يكن هذا
الجهاز مستقر فنيا واداريا ونفسيا فلن يكن للكابتن شحاته ان يخرج لاعب مثل
جدو الذي ولد نجما من رحم البطوله ، بالاضافه الي اعتماد الجهاز الفني علي
جاهزيه اللعبين والتزامهم بغض النظر عن اسمائهم وانديتهم وهو عامل كبير في
تحقيق الانجازات ولانتصارات لاي فريق كره قدم ،فقد راينا اسماء في
الكاميرون مثل (سونج زيدان) وفي نيجيريا ( كانو) ما كان لهم ان يمثلوا
بلادهم في انجولا ولكن في اعتقادي فهم مفروضين فرضا علي اجهزتهم الفنيه
التي ربما لا تمتلك جراءه شحاته في اتخاذ القرارات ثالثا : تطور وانتشار الفضائيات الرياضيه
قد يتسائل البعض ما علاقه الفضائيات بثلاثيه حسن شحاته وفي الواقع فان
العلاقه قويه جدا فانتشار القنوات الفضائيه الرياضيه بحلوها ومرها
بمقدميها ومحلليها سواء كانوا ( مهللين ) او ( منفسنيين ) كان له ابلغ
الاثر في تمويل الكره المصريه ورواجها ولان لدينا 80 مليون مشجع هما ايضا
مستهلكين لمختلف السلع فترتفع اسعار الاعلانات وبالتالي يزيد مستوي الصرف
علي الاعلام الرياضي اكثر فيرتفع سعر الدوري المصري نتيجه تهافت تلك
القنوات علي شرائه واستضافه نجومه وتحليل مبارياته وبالتالي يزيد دخل
المدربين واللعبين ، يزيد حماس انديه الدوري المصري لتقديم افضل ما لديها
نتيجه تسلط هذا الكم الهائل من الاضواء عليها وبالتالي نجد ان الاعلام
الرياضي ساهم بشكل او باخر بتطور منظومه الكره المصريه مما انعكس علي
منتخبنا القومي خلال السنوات المنصرمه ، بالاضافه الي دور مهم جدا تقوم به
تلك الفضائيات وهي نشر ثقافه كره القدم بين عامه الشعب خصوصا الناشئين من
النواحي الخططيه والفنيه مما بشر ويبشر بقطاعات ناشئين علي وعي كامل بفنون
اللعبه من النواحي النظريه وشتان بين ناشئء الثمانينات والتسعينات الذي لم
يكن حظه من البرامج الكرويه سوي برنامج ( الكره في الاسبوع) للمرحوم فايز
الزمر وبين ناشيء الافيه الذي يصادف عشرات البرامج يوميا الف مبروك لمصر والي مزيد من النجاحات والانجازات