الان بعد مباراتنا مع الجزائر وملحمة الانتصار التي قدمها لاعبونا بشرف
ورجولة في المقابل ما قدمه لاعبو الجزائر من اعتداءات على الحكم وعلى
اللاعبين المصريين امام اعين العالم كله وشاهد ذلك اعضاء الفيفا جميعا اما
آن الاوان لكي تتحرك ضمائرهم ويعودون إلى صوابهم ويمنحون كل ذي حق حقه
ويرفعون الظلم عن كاهل الفريق المصري الذي اصبحت نبرة كل الاعلام العالمي
وفي وقت واحد تتحسر وتتأسف لعدم وجود هذا المنتخب الجميل ( منتخب الساجدين
) بلعبه وفنه وجماعيته وأخلاقيته الم يتعظ القائمين على الفيفا من هذا
التوجه الجميل من كل الاعلام العالمي لمناصرة مصر وابراز دورها البطولي
الا يشعرون بالذنب الان لما رأوا من يلعب كرة قدم للكرة والمتعة والفن فقط
ومن يلعب على طريقة المصارعين ومصارعو الثيران ومن يستخدمون كل الاساليب
الممنوعة شرعا من ضرب ونطح ووقاحة هذه المباراة لم تكن رد اعتبار ورد
كرامة لما تعرض له المصريين من إهانة في ام درمان فقط ولكنه إثبات
للافضلية وسمو الاخلاق وان الكرة لعبة للمتعة فقط الم يتسائل هؤلاء لماذا
يجمع العالم على حب البرازيل او الارجنتين او اسبانيا او ايطاليا او فرنسا
او حب الفرق العالمية كبرشلونة وريال مدريد ومانشيستر وميلان وغيرها من
الفرق كل هذا فقط لاننا نستمتع بهم وبفنياتهم العالية كما نستمتع بهذا
المنتخب الرائع منتخب مصر والفائز بالمركز العاشر في تصنيف الفيفا لافضل
المنتخبات هذا الشهر هل ما صرح به اعضاء الفيفا من تخوفهم من الانفلاتات
والخروج عن الروح الرياضية للمنتخب الجزائري الا يعد هذا دليل دامغ على
اثبات ما تعرضت له مصر ومنتخبها من ظلم الحمد لله الذي اكرمنا واظهرنا
للعالم كله من هي مصر ومن هو منتخبها وبانتصار رائع لم يكن اكثر
المتفائلين يتوقعه ولكنه توفيق ربنا سبحانه وتعالى واستجابته جل وعلا
لدعوات المظلومين