جدو انسي افريقيا ابو تريكه

ندما تحدثث الصحف ومواقع الانترنت فى جميع الدول الافريقية والعالمية
والموقع الرسمى للكاف عن نقاط الضعف والقوة فى المنتخب المصرى كان الحديث
دائما يبدا بذكر غياب ابو تريكة وعمرو ذكى عن المنتخب والتى تعتبر اهم
نقطة سلبية فى المنتخب المصرى حيث يفقد ضلعين من اهم الاضلاع الهجومية فى
مصر بجواء متعب وزيدان ذلك الرباعى الذى قاد المنتخب للفوز بكاس امم 2008
وابوتريكة بالذات وذلك للانجازات التى حققها الاعب الفذ مع المنتخب
واهدافه فى كاسى امم 2006 و 2008
ابوتريكة الذى دائما اهدافه تكون الحاسمة والفاصلة للمنتخب فى بطولة
2006 هو من سجل اخر ركلات الجزاء الترجيحية وحققنا اللقب وهو من سجل هدف
مصر الوحيد فى المباراة النهائية فى غانا 2008 امام الكاميرون وحافظنا على
اللقب .
وهو الذى سجل الكثير من الاهداف وصنع احلى الاهداف ابو تريكة حلوانى
الكرة المصرية الذى كثيرا امتعنا ولولا الاصابة اللعينة التى لحقت به فى
مباراة تنزانيا الودية لكان فى قمة مستواه ومجده فى مباراتى الجزائر وكنا
تاهلنا لكاس العالم وهذا الاعب بالذات باخلاقه وسلوكياته التى لا يختلف
عليها اتنين كان يستحق ان يلعب فى المونديال.
قبل انطلاق بطولة انجولا 2010 نحن المصريين كنا نتحسر على غياب ابو
تريكة وكنا نسال انفسنا من فى المنتخب قادر على تسجيل الاهداف وصناعتها
مثلما يفعل ابو تريكة من سوف يقود هجوم مصر ونحن جمعيا نعرف ان زيدان صانع
العاب من طراز فريد ولكنه شحيح فى تسجيل الاهداف وعماد متعب نعرف جميعا
انه له سوء طالع مع تسجيل الاهداف ولكنالكابتن حسن شحاته ناجح فى استغلال
اهم ميزة فى متعب وهى تحركاته الجهنمية والرهبية فى دفاعات الخصم والتى
تسمح للمهاجم الذى يلعب بجواره او القادمين من الخلف بالتسديد من خارج
منطقة الجزاء وتسجيل الاهداف .
وكانت كل احلامنا فى تسجيل الاهداف تعتمد على تسديدات فتحى وحسنى واحمد
حسن من خارج المنطقة ورفعات سيد معوض والمحمدى للمهاجمين لانه لا يوجد
مهاجم صريح يلعب بجوار متعب وزيدان قادر على اقتناص انصاف الفرق واستغلال
اخطاء المدافعين .
وحين اختار الكابتن حسن شحاته جدو على حساب ميدو الجميع سخر من
اختيارات الكابتن حسن والجميع لاموا الكابتن حسن وانا اعترف شخصيا كنت
واحد منهم على عدم اختيار ميدو .
وحتى فى مباراة الامارات الودية امام مالى حيث نزل جدو وسجل هدف الجميع
قال انها ضربة حظ والحارس ضعيف المستوى ولو حارس اخر كان من الممكن التصدى
للكرة .
وانطلقت بطولة 2008 وولد معها نجم جديد للكرة المصرية والافريقية محمد
ناجى جدو ليس فقط لانه يسجل فى جميع المباريات التى يشارك فيها كبديلا
لمتعب او زيدان ( ماعدا مباراة بينين ) لكنه اصبح هداف بطولة كاس الامم
الافريقية بلا منازع باربع اهداف والذى يليه 3 اهداف وهم سيدو كيتا
وفلافيو وهما خرجوا من البطولة ويتبقى احمد حسن ب 3 اهداف وهو الوحيد الذى
ممكن يلاحق جدو فى صدراة الهدفين .
وجدو الان اصبح محل اهتمام من المصريين فى اسكندرية وجميع محافظات مصر
ومن جميع المحطات الفضائية المصرية والافريقية والعربية والاوروبية ايضا
حيث تلقى الاعب عروض من اندية انجلترا واسبانيا .
واهداف جدو تشبة كثيرا اهداف ابو تريكة فى انها اهداف حاسمة لنتيجة المباراة لصالح فريقة
وهدف الكاميرون اهم الاهداف التى احرزها جدو حيث جاء والنتيجة 1-1 وكنا
نلعب فى الشوط الاضافى الاول والمنتخب المصرى متراجع من منتصف الشوط
الثانى والمنتخب الكاميرون ظاغط بكل قوة حتى يحسم المباراة قبل اللجوء الى
ضربات الجزاء الترجيحية واتى هدف جدو ليقلب الطاولة على رؤؤس الكاميرون
وتتغير مجريات المباراة وينتقض البطل المصرى ويحرز الهدف الثالث ولو كان
هناك متسع من الوقت لسجل الهدف الرابع .
وهدف موزمبيق الرائع الذى يعتبر اجمل اهدافه جاء ايضا فى مباراة عصبية
والنتيجة كانت 1-0 لمصر وكان المنتخب متاثر بالامطار ونزلة البرد التى
اصابت الاعبين ومنتخب موزبيق ليس لديه مايبكى عليه وكان يهاجم بقوة ولاحت
له العديد من الفرص الخطيرة وجاء هدف جدو ليقضى على احلامهم .
وهدف مباراة نيجيريا جاء ليريح اعصاب 80 مليون مصرى بعد ان كانت مصر
متاخرة 1-0 نجح متعب وحسن فى تسجيل هدفين لتتقدم مصر 2-1 وهاجمت نيجيريا
بكل قوة ولكن هدف جدو احبط لاعبين نيجيريا بعد ان اتسع الفارق الى هدفين .

وهدفه فى مرمى الجزائر جاء ليزيد من غلة الاهداف المصرية فى مرمى
الجزائر فى مباراة رد الاعتبار ليس بهدف كما فعلوا فى ام درمان بل
بالاربعة .
والان لا يوجد حديث الا عن جدو واهدافه ونسى الجميع الاعب الخلوق ابو
تريكة وغيابه عن المنتخب صحيح ان جدو اهدافه مؤثرة لكن وجوده ليس مثل وجود
ابوتريكة الذى كان يعطى الثقة والطمانينة لنفوس الجماهير التى كانت واثقة
من ان الفرج ياتى على قدم هذا الاعب الخلوق ابوتريكة .
وانا فى هذا المقال لا اقارن ابو تريكة بجدو لان جدو امامه الكتير
والكتير والكتير حتى يحقق نصف ما حققه ابو تريكه مع المنتخب او مع الاهلى
او حب الجماهير التى عشقت هذا الاعب بمختلف انتمائتها سواء زمالك او
اسماعيلى او اتحاد او محلة او منصورة .
واتمنى من جدو ان يسير على نفس خطى الاعب الخلوق الطيب ابو تريكة والا
يصيبه سهام الغرور مثل الكتير من الاعبيين المصرين امثال ابراهيم سعيد
وميدو هولاء الاعبين الذى اعطاهم الله موهبة ومهارة يحسدهم عليها الجميع
لكنهم اضاعوها بعدم الالتزام سواء داخل وخارج الملعب .
ونتمتى من الله ان يحرز جدو هدفه الخامس فى المباراة النهائية امام
غانا ليحصل على لقب هداف البطولة وهدفه يكون الهدف الذى يجعل مصر تحصد
اللقب الثالث على التوالى والسابع فى تاريخها فى انجاز لن يتكرر على
المستوى الافريقى او الدولى