تابعت انا وغيري من المصريين أحداث الفترة الأخيرة منذمباراة القاهرة
ومروراً بمباراة أم درمان ومباراة نصف نهائي امم افريقيا في القدم وأخيرا
مباراة نصف نهائي أمم أفريقيا في القدم .
وللحقيقة ساءني وغيري من المصريين ما حدث من أحداث بين الطرفين المصري
والجزائري والتي كانت بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية وعن أهداف الرياضة
التي خلقت لتوحد بين الشعوب وتزيد الترابط بين شباب تلك الشعوب .
وأعتقد أننا يجب من اليوم ألا نتحدث عن أسباب تلك الأزمة التي حدثت وهي
ليست وليدة اليوم أو أمس ولكنها تركمات لسنوات مضت تعامل فيها الإعلام
المصري بصفة عامة والفضائيات الخاصة بالتحديد بشيء من عدم الاحترافية في
مثل هذه الأحداث .
فليش من المنطقي أ، تكون الأخ الأكبر وفي كل يوم تضرب أخاك الأصغر ( على
قفاه ) وتقول له أنا أخوك الأكبر فإن مثل هذا التصرف يؤدي بالطبع لأن
يحاول هذا الأخ الأصغر أن يؤكد أنه أفضل منك - ناهيك عن أنه ليس له أي ذنب
في كونه أصغر منك سنا- حتى وإن كنا الأكبر أو الشقيقة الكبرى كما نقول
فهذا ليس سببا للتفاخر لأننا لم يكن بأيدينا شيئ في ذلك ولا فضل لنا في
ذلك ، كما أن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقول " لا فضل لعربي
على عجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح " لذلك فأنا أدعوا الإعلام المصري
بكافة طوائفه وتخصصاته أن يراجع الحوار الإعلامي خاصة الفضائي منه فليس من
مصلحتنا جميعا أن تنشب بيننا وبين أشقائناالجزائريين أو العرب بصفة عامة
تلك الحروب الكلامية والإعلامية التي لن تنفع إلا أعدائنا .
ودعونا من مناقشة الأسباب ولنبدأ بالفعل وأول شيئ أقوله " مبروك تونس
وهارد لك الجزائر "
اكتب تعليق