تبين من خلال نهائي مسابقة كأس ولي العهد مساء الجمعة أن مهاجم فريق
الهلال ياسر القحطاني يسير على خطى زميله السابق مدير عام فريقه الحالي
سامي الجابر، وذلك في جملة جوانب فنية ورقمية وحتى اجتماعية.
حيث تشابهت بدايات الثنائي بتخصصهما في تسجيل الأهداف وحسم المواجهات
الفاصلة لمصلحة فريقهما "الأزرق"، إلا أن ذلك تحول فيما بعد إلى التخصص
الكامل في صناعة الألعاب، وهو ما كان يقوم به سامي الجابر مع الهلال في
مواسمه الأخيرة وحتى مع المنتخب السعودي، قبل أن يسير القحطاني على ذات
الطريق في الآونة الأخيرة وفي الموسم الحالي بالتحديد، وكان آخر الدلائل
على ذلك صناعته لهدفي الفوز في مباراة نهائي مسابقة كأس ولي العهد أمام
الأهلي مساء الجمعة.
وبخلاف ذلك، فالثنائي عانيا كثيرا من الحملات الإعلامية والجماهيرية من
المنتمين للأندية المنافسة طوال تاريخهما، فسامي وعلى الرغم من تاريخه
الحافل على مدى أكثر من العقدين من الزمن، كان دائما ما يوصف بغير المحبوب
لدى بعض جماهير الأندية الأخرى، حتى عند تمثيله للمنتخب وقيادته لإنجازات
ضخمة، آخرها التأهل لنهائيات كأس العالم 2006، وغيرها من الإنجازات، كما
أن القحطاني بات كذلك أيضا في الآونة الأخيرة وظلت تلاحقه الشائعات
والحملات وتترصد غلطاته.
وعن صناعته للأهداف، قال ياسر في تصريح لوسائل الإعلام عقب النهائي إنه
غير مبال كثيرا بمسألة تسجيله للأهداف، وأن الأهم بالنسبة له فوز فريقه
ومواصلة تربعه على عرش البطولات، مبديا حرصا واهتماما كبيرا بتحقيق لقب
كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ودوري أبطال آسيا والوصول
لبطولة كأس العالم للأندية لإكمال مسيرة التميز الزرقاء الموسم الحالي.
يذكر أن ياسر القحطاني عانى كثيرا في الفترة الأخيرة وظل أمام مطالب
مستمرة بضرورة عودته لسابق مستواه المعروف عنه رغم أنه كان علامة فارقة في
فريقه، حيث سجل في دوري زين للمحترفين 6 أهداف، وفي كأس ولي العهد هدفين،
وصنع جملة أهداف أخرى، وهو ما جعل مدرب الفريق، البليجكي جيريتس يتمسك
بمشاركته أساسيا في جميع المباريات.