nour3iny مالك ومؤسس موقع ايه من الايمان
عدد الرسائل : 0 عدد المساهمات : 4057 نقاط : 8937 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 02/11/2009 العمر : 37
| موضوع: الاعجاز العلمى والنفسى فى الصوم الثلاثاء فبراير 02, 2010 10:54 pm | |
| الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم
يسأل البعض ما هي الحكمة من الصوم وتحمل الحرمان والصيام عن أشياء أحلها الله من غرائز وشهوات ورغبات بل وأحلها له طوال العام ؟
وتجيء عدة إجابات غير مباشرة من دراسات حديثة من الغرب نفسه .
فالشيء المدهش أن يصدر من الغرب في السنوات الأخيرة سلسلة دراسات تشير إلى خطورة انفجار رغبات الناس وتضخم شهواتها وفقد قدرتهم على تقليل النهم وكثرة الاختيارات وتعدد الاستجابات وعدم السيطرة على غريزة التملك مما أدى إلى تزايد معدلات الاكتئاب بدرجة تتناسب عكسياً مع وفرة وكثرة الاختيارات.
كل هذه الدراسات وغيرها تؤكد ضرورة أن يتدرب الإنسان ولو لأسابيع محددة على الضبط الذاتي للشهوات وبالتالي للغرائز والانفعالات والسلوك، ومن المدهش تواجد مراكز طبية في الغرب للعلاج بالصوم مع التأمل المتسامي Transcendental meditation.
وتتضح حكمة الصوم وفوائده إلى جانب حكمته الدينية التي لا يستطيع بشر الوصول إلى أعماق أسرارها .. فالله سبحانه يقول في كتابه العزيز " يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " .. ثم تأتي أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – لتحدد موصفات الصوم المتكامل الذي يتصف بضبط الشهوات والصبر على الرغبات وتحمل الجوع والعطش .. أي برنامج متكامل لتنمية قدرات الإنسان على الضبط الذاتي وإعادة برمجة الجهاز العصبي والسلوكي ، فيقول صلى الله عليه وسلم : " ليس الصيام من الأكل والشرب وإنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد ، أو جهل عليك، فقل إني صائم .. إني صائم".
ونوجز نقاط الإعجاز العلمي الحديثة عن الصوم في المنهج الإسلامي كالأتي:
1- أن الضبط الذاتي الذي يلتزم به الصائم بيولوجيا ونفسياً وسلوكياً .. ابتداء من الامتناع عن الأكل والشرب والجماع، وانتهاء بكف الأذى وغض البصر.. يمنحه تدريباً عالياً وقدرة جيدة على التحكم في المدخلات والمثيرات العصبية مع القدرة على خفض المؤثرات الحسية ومنعها من إثارة مراكز الإنفعال لديه وهذه الحالة هي درجة من الحرمان الحسي deprivation Sensory ولقد ثبت أنها ذات تأثيرات إيجابية على النشاط الذهني والقدرة على التفكير المترابط العميق والتأمل والصفاء والحكمة والتوازن النفسي.
2- إن تحمل ألم الجوع والصبر عليه يحسن من مستوى مادة السيروتونين Serotonin وكذلك ما يسمى بمخدرات الألم الطبيعية التي يقوم المخ بإفرازها وهي مجموعتان:
(أ) مجموعة الأندورفين Endorphins ولهذه المواد خواص في التهدئة وتسكين الألم أقوى عشرات المرات من العقاقير المخدرة والمهدئة الصناعية .
(ب) مجموعة الانكفالين Enkephalins . ولكي يستمر إفراز هذه المواد المهدئة والمسكنة والمزيلة لمشاعر الألم والاكتئاب لابد أن يمر الإنسان بخبرات حرمان ونوع من ألم التحمل وأن يمتنع عن تناول المواد والعقاقير التي تثير البهجة وتخدر الألم خاصة الأفيون ومشتقاته وبعض العقاقير المخدرة الحديثة .
3- يحتاج تعلم الصبر والإرادة إلى تدريبات ويمثل الصوم تدريباً يومياً منظماً يساعد الإنسان على التغيير بصورة عملية تشمل ضبط وتنظيم المراكز العصبية المسئولة عن تنظيم الاحتياجات البيولوجية والغرائز من طعام وجنس ، وأيضاً الدوائر العصبية والشبكات الترابطية الأحدث التي تشمل التخيل والتفكير وتوجيه السلوك .
4- يساعد الصوم على ممارسة خلوات علاجية ، وتأمل ، مما يساعد الفرد على الخروج من دوامة الصراعات اليومية والتوتر وإهدار الطاقات النفسية والذهنية ، وإصدار أوامر للعقل بالتسامح والعفو ..
5- يحدث أثناء الصيام تعديل مستمر للحوار الذاتي وما يقوله الفرد لنفسه طوال اليوم من عبارات وجمل تؤثر في أفكاره وانفعالاته . ويمثل الصوم فرصة لغرس معاني وعبارات إيجابية مع الاستعانة بالأذكار والدعاء وممارسة العبادات بانتظام .. ويحدث ذلك في إطار مبادئ علم النفس الحديثة حيث يتم التعلم من خلال التكرار و اتباع قاعدة التعليم المتدرج، التعلم بالمشاركة الفعالة ، وأسلوب توزيع التعلم | |
|
ala001963 المراقب العام
عدد الرسائل : 10000 عدد المساهمات : 1463 نقاط : 2049 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 10/01/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: الاعجاز العلمى والنفسى فى الصوم الأربعاء فبراير 03, 2010 12:37 am | |
| | |
|