زيدان في حوار مطول: شحاتة أب لنا والأهلي أفضل فريق أفريقي وتريكة نجم خسرته أوروبا

في حوار مطول أجراه موقع Football365 الجنوب أفريقي مع نجم هجوم بوروشيا دورتموند والمنتخب المصري محمد زيدان، تحدث اللاعب عن العديد من النقاط الهام للمشجع الأفريقي عامة والمصري خاصة.



في بداية الحديث قال زيدان أن انجازات مصر في السنوات الماضية تعود الى حسن شحاتة المدير الفني للفريق. وأضاف "أنه مدرب رائع..نحن نعمل معه منذ خمسة أعوام بشكل ممتاز والشي الأهم هو علاقته المقربة بجميع لاعبي المنتخب"



وأضاف زيدان "أننا نشعر أنه اب لكل اللاعبين، فهو على الرغم من فارق السن الكبير بينه وبيننا الا اننا نمزح معه ونتحدث معه في كل شيء. والذي لا يعلمه الكثيرون أن العديد من اللاعبين كانوا تحت قيادته أثناء توليه لمنتخب الشباب،وهو ما يعني انهم لعبوا تحت قيادته لأعوام كثيرة وعلاقتهم به تخطت الملعب، على عكس ما يراه المشجع الأفريقي من عصبية شحاتة خلال المباريات وهو يقودنا من خارج الخطوط"



وعلّق زيدان على مستوى الكرة في مصر وأفريقيا قائلاً "ان مستوى الكرة داخل مصر أفضل بكثير من معظم الدول الأفريقية لكن الفارق ان الناشيء المصري لا يحصل على الفرصة ذاتها مقارنة بمثيله من أي دولة أفريقية. لكن بالطبع الكرة في مصر ليست كأوروبا التي تعد الأقوى في العالم، لكننا أفضل من أفريقيا والدليل أن النادي الأهلي هو أفضل فريق أفريقي بدون منازع.



وأكمل زيدان مقارنته قائلاً "في أوروبا كل شيء يسير بنظام وبتخطيط دقيق بداية من النادي الى اللاعبين الى الجهاز الفني وحتى المشجعين، وهو ما يحفز اللاعب الأفريقي للعب في أي مكان في أوروبا لأنه سيكون أفضل من الواقع في بلاده.



وأضاف مهاجم دورتموند ذو الـ28 عاماً "في أوروبا عقلية اللاعب تختلف داخل وخارج الملعب، وهو ما نراه على لاعبي الكاميرون ونيجيريا وساحل العاج وغانا فمعظم لاعبينهم محترفين في أندية أوروبية وأصبحوا يؤدوا مع منتخباتهم بشكل أوروبي، على عكس المنتخب المصري الذي لا يملك سوى ثلاثة أو أربعة محترفين. وعند انضمامي للمنتخب علي أن أغير طريقة لعبي لتتناسب مع أسلوب الفريق ككل وهو الأسلوب الكروي المصري.



وشدد زيدان على ضرورة تغيير أسلوب الكرة في مصر في قطاع الناشئين قائلاً "اللاعب الأفريقي يشارك مع منتخبات بلاده للناشئين والفرق المحلية والأكاديميات ويتم تسويقه في سن لا يتجاوز الثامنة عشر بمبالغ ضئيلة ويكون سعيد عند ذهابه لأوروبا. أما عن اللاعب المصري فبمجرد عرض أي نادي أوروبي عقداً لضمه يطلب ناديه بمبالغ خيالية فلن يدفع أحد في لاعب ناشيء 4 مليون يورو في لاعب مصري ناشيء بينما يمكن شراء أي لاعب أفريقي في نفس سنه بـ200 ألف يورو.



وعلل زيدان السبب أن اللاعب المصري يتم تقديره بشكل ممتاز داخل مصر لذا يطلب عقود غالية لترك اللعب في داخل الدوري المحلي. لكننا سنملك منتخب قوي للغاية لو تركنا اللاعبين يشقوا طريقهم أوروبياً وهو ما سيساعد الكرة المصرية التي تنجب العديد من المواهب غير المعروفة سوى أفريقياً ومحلياً"



وأعطى زيدان مثال "أنظر لأبو تريكة...الكل يعلم من هو هذا النجم الرائع التي خسرته أوروبا في بطولاتها، لأنه في حال رحيله لأوروبا عليه أن يبدأ من الصفر ويثبت نفسه مرة أخرى ومن الطبيعي أن يشعر اللاعب عندها أنه خسر كل شيء بناه في حياته وتفقد بريق الأضواء وعليك المنافسة مع زملائك حتى لا تجلس على دكة البدلاء. وهو ما يعني أنك أضعت سمعتك التي بنيتها في ناديك وبلدك. لذا من الأفضل أن يرحل اللاعب وهو صغير قبل أن يبني لنفسه إسم في مصر لأنه لن يرحل من بعدها"