يقول أحد الاخوة عند الجماع مع زوجتي تطلب مني أن نتكلم كلاما صريحا لأنها تستمتع بهذا جدا مثل اسم العضو أو تسمية الجماع باللغة العامية، وأنا أحيانًا أستمتع بهذا، ولكن أشعر أن هناك خطأ ما..
فهل لا بد للزوجة من الحياء حتى في الفراش؟
أم أن رباط الزواج ينفي صفة الحياء بين الزوجين؟ وما رأي الدين في هذا؟ هل يعتبر من الفحش في القول؟
=============
إن الحياء كله خير في كل الأوقات، ولكن ما علاقة الحياء بموضوع الجماع بين الرجل وزوجته وطلب الزوجة ذكر بعض الكلمات التي أوردتها في رسالتك؟ وأين قلة الحياء في ذلك أو فحش القول؟ من قال بأن تسمية الجماع باللغة العامية أو ذكر اسم العضو بين زوجين في حالة جماع يعتبر قلة حياء أو فحش قول؟ خاصة إذا كانت الزوجة تستمتع بذلك جدا، وأنت أيضا تستمتع في بعض الأحيان.
وخوفك أن يكون هذا من فحش القول أو قلة الحياء هو الذي يمنعك من الاستمتاع في كل الأحيان.. إن الزوجين راضيان ومستمعتان.
فحش القول هو السب أو اللعن وهو معروف ولا يختلف عليه أحد. وإذا كان ذكر اسم الجماع أو اسم الأعضاء التناسلية يعتبر من البذاءة عرفا بين النساء إذا استخدم للسب أو الإهانة، فهذا لا يعمم على كل الأحوال؛ فلفظ الجماع وأسماء الأعضاء التناسلية تذكر في المواد العلمية المتعلقة بهذا الأمر،
وتذكر في الكتب الفقهية التي تبحث هذه الأمور، ولم يعتبرها أحدهم قلة حياء أو فحش قول، وأيضا عندما تستخدم كمادة للمداعبة أو الاستمتاع بين زوجين متفاهمين فالأمر لا بأس فيه. أسعدك الله أنت وزوجك، وأتم عليكما هناءتكما.
والكلام والحوار أثناء الجماع من الأمور التي تزيده المتعة والاثارة،
وقد يستمع البعض بكلمات الحب الرقيقة، وقد يتحدث البعض عن مشاعره وأحاسيسه، ويصف كيفية إثارته فيزيد من إثارة الطرف الآخر واستمتاعه، وقد يسأل أحدهم الآخر عما يريد أن يفعله من أجله، أو يطلب هو طلبا يزيد متعته.
وهكذا تشترك لغة الكلام مع لغة الجسم في إحساس كل طرف بالآخر وفي حالة التمازج والإفضاء بينهما وفي كسر الحواجز بينهما، فيصبح الجماع لحظة صفاء تزيل كل الكدر الذي ربما يشوب الحياة الزوجية من عاديات الأحداث اليومية، ويخرج الطرفان وقد لهج لسانهما بكلمات الحب والمتعة في حالة صلح ربما عجزت عنه آلاف كلمات الاعتذار في الأوقات العادية..