حمزة سيرين عضو جديد
عدد الرسائل : 1 عدد المساهمات : 15 نقاط : 43 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 43
| موضوع: قصة أسر عبد الله بن حذافة الأحد يناير 24, 2010 4:32 am | |
| قصة أسر عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه صحيحة و لكن بعض القصاصين يزيد فيها زيادات لا تثبت و هي غير صحيحة . و هذا نص القصة كما يذكرها أحد القصاصين بدون نقص أو زيادة : عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه أسير في بلاط ملك الروم حشد الخليفة خيرة صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في جيوش الفتح التي وجهها إلى الشام . و من أؤلئك الصحابة الأبرار عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى . و في إحدى المعارك التي خاضها جيش الإسلام على مشارف ( قيسارية ) تكاثرت من حول عبد الله بن حذافة صناديد الروم فاقتادوه أسيراً إلى معسكرهم ، و جيء به و قد أثقلته القيود بين يدي ملك الروم . قال الملك و قد عرف مكانة عبد الله في المسلمين : يا عبد الله هل لك أن تتنصر فأقربك مني وأزوجك ابنتي . فيجيبه الصحابي المؤمن : فإن لم أفعل . قال الملك : الآن ترى . و أمر به فصلب و أمر أحد رماته المهرة فرماه بسهمين أحاطا برأسه عن يمين و عن شمال . ثم اقترب الملك من عبد الله و قال : أفلا تجيبني إلى ما دعوتك فتنجو بنفسك . فيجيبه عبد الله : فإن لم أفعل . فيتمعر وجه الملك غضباً و يقول : الآن ترى . و يأمر بقدر يغلي فيه الماء حتى يفور ، ثم يؤمر بأسير فيقذف في القدر فإذا عظامه تلوح ، ثم يقترب من عبد الله بن حذافة فيقول : أفلا تجيبني إلى ما دعوتك فتنجو بنفسك . فيجيبه عبد الله فإن لم أفعل . فيشتط الغضب بملك الروم و يأمر بقذفه في الماء المغلي فيقتاده الجند فيبكي عبد الله فتنفرج أسارير الملك عن بسمة شامتة و قد ظن أن عبد الله يبكي جزعاً من الموت ، فيصيح الملك في جنده أن يردوه . و يسأله شامتاً : أما كنت في غنى عن كل هذا لو أنك أجبتني إلى ما عرضته عليك . فيجيبه الصحابي المؤمن : كأنك أيها الملك ظننتني بكيت جزعاً من الموت ، لا و الله ما بكيت جزعاً من الموت و لكنني تذكرت أن ليس لي إلا نفس واحدة أموت بها هذه الميتة في سبيل الله و قد كنت أتمنى أن تكون لي ألف نفس تموت هذه الميتة في سبيل الله لا كما ظننت . و يعجب الملك بشجاعة عبد الله و يميل إلى أن يطلق سراحه فيقول له : أتقبل رأسي و أطلق سراحك . فيجيب الصحابي المؤمن : لا أفعل . فيقول الملك : و أطلق معك ثمانين أسيراً من قومك . و يطرق الصحابي هنيهة ، فلا يرى بأساً أن يقبل رأس ملك الروم إذا كان في ذلك فك أسار إخوانه من الأسرى ، فيقول للملك : أما هذه فنعم و يتقدم منه و يقبل رأسه . و يعود عبد الله بن حذافة السهمي و الأسرى إلى المدينة ، فلما رآه عمر بن الخطاب رضي الله عنه احتضنه و قبل رأسه . و كان أصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يمازحون عبد الله فيقولون له : تقبل رأس علج يا عبد الله . فيجيبهم : ما ضرني ما فعلت و قد أطلق الله بتلك القبلة ثمانين أسيراً من المسلمين . رضي الله عن عبد الله بن حذافة و أرضاه. اهـ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قلت : للأحاطة و العلم فإن هذه القصة رغم شهرتها في بعض الأشرطة و الكتب إلا إنها غير صحيحة عند علماء الحديث أنظر ما يلي : 1) ضعفها العلامة الألباني في كتابه ( إرواء الغليل ) 8/156ــ 157 رقم الحديث 2515 . 2) ضعفها أيضاُ الشيخ الفاضل مشهور حسن آل سلمان في كتابه ( قصص لا تثبت ) الجزء الثالث 73 ــ 91 القصة الثالثة و العشرون . و غيرهما من أهل العلم و من أراد المزيد في معرفة من تكلم على هذه القصة فاليراجع كتاب قصص لا تثبت 3 / 76 . العبرة بصحة الاسناد لا شهرة القصة فكم من حديث مشتهر على الألسن و هو غير صحيح بل أحيان يكون لا أصل له في كتب الرواية كحديث (( خير الأسماء ما عبد و حمد )) . فائدة : قال الامام ابن سرين رحمه الله : إن هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذون دينكم . و قال الامام علي أمير المؤمنين في الحديث عبد الله بن المبارك : الاسناد من الدين و لو لا الاسناد لقال من شاء ما شاء . و للمزيد من الفائدة في بيان أهمية الدقة في النقل أنظر مقدمة صحيح مسلم التوقيع |
الحب والفراق رفيقان |
| |
|
ala001963 المراقب العام
عدد الرسائل : 10000 عدد المساهمات : 1463 نقاط : 2049 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 10/01/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: قصة أسر عبد الله بن حذافة الأحد يناير 24, 2010 4:40 am | |
| | |
|