تروى صاحبة القصة فتقول :
عشت أيام الصبا في مدينتي الرياض الناظرة، عاصمة المملكة العربية
السعودية، والتي اتخذت شرع الله منهاجاً تسير عليه في أمورهم الدينية
والدنيوية، وتعلمت في مدارسها العفة والحشمة والآداب الإسلامية والخلق
الرفيع، وكانت المدرسات الفاضلات يلبسن الحجاب ملتزمات بدينهن، وكانت
شوارع بلادي لا ترى فيها المرأة سافرة كما ترى في أوروبا، بل كان جو بلادي
إسلامياً في كل شيء.
عشت في هذه الأرض المباركة، وترعرت فيها منذ الصغر، وكان صديقي الذي لا
يفارقني هو حجابي منذ كنت في سن العاشرة، فكان معي في المراحل الدراسية،
من أواخر الإبتدائية إلى الجامعة، وأنا فخورة بحجابي الإسلامي، أحبة
وأحافظ عليه لأنه أمر رباني وحكم شرعي.
وقد كنت أسمع عن تحرير المرأة وخروجها من بيتها ونزع خمارها أو حجابها،
وعن المنادين بالسفور والاختلاط بين الجنسين ومشاركة المرأة الرجل في
مراحل الحياة. وكان من أشهر هؤلاء الدعاة، هدى هانم شعراوي، وقاسم أمين،
وسهير القلماوي، وأمينة السعيد.
وكل هذه الشعارات لا أعيرها أي اهتمام، لأنها شعارات جوفاء كاذبة خادعة،
ولكن كما يقول المثل: (( تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن )).
وفي ذات يوم طرق بابنا شاب وسيم متعلم، فقد تعلم في الغرب وعاد يحمل
أفكاراً غريبة مسمومة، لا تنفع ولا تغني من جوع، ولكنها مع ذلك تضر المرء
في دينه ودنياه.
جاء هذا الشاب لكي يخطبني، وقد استخدم في ذلك أسلوب الحيلة والخديعة مع
والدي، قائلاً إنني رجل مستقيم، رجل أحافظ على الصلوات الخمس، رجل أكره
الانسياق وراء الحضارات الزائفة ... إلى آخره من الكلمات الشيطانية التي
ألبسها ثوب البراءة والطهر، ولا يجيد ذلك الأمر إلا منافق، فوافق والدي،
وقد طرت طرباً وفرحاً لأسباب عدة وهي:
إنني فتاة كبيرة، فقد وصل عمري إلى ثلاثين عاماً، وخفت أن يفوتني قطار
الزواج، كما يقال، كما أنني أوافق على الزواج من هذا الشاب الوسيم الذي لم
يبلغ عمره سوى سبعة وعشرين عاماً.
وتم الزواج، وانتقلت إلى بيته الفاخر ( الوكر الشيطاني ) الذي أثث بأفخر
أنواع الأثاث والسجاد والأواني الفضة وغيرها، وقد عشت في هذا البيت، أو
الأصح ( القصر ) عيشة سعيدة مع زوجي متمسكة بديني وحجابي، وقد مرت الأيام
والشهور وأنا على ذلك الحال.
وكان زوجي بين حين وآخر يغررني بأسلوب غريب لا أفهم معانيه ولا مآربه، وهي
إشارات عن نزع الحجاب، فلم أعطه أي اهتمام، وقلت ربما أنه يضحك أو يمزح أو
يريد أن يختبر إيماني، ومرت السنة الأولى وقد حملت وأنجبت طفلاً جميلاً،
ملأ علينا البيت بهجة وسروراً وسعادة، وأسعد قلبي وجوارحي، ثم منَّ الله
علي بطفل آخر، وعشت عيشة سعيدة بينهما.
وكان في بعض الأحيان ينتابني خوف شديد من زوجي، لا أعرف السبب، فدائماً
أراه يقرأ مجلات (المصور، وروز اليوسف، والنهضة، وهو وهي)، وكذلك المجلات
الأوربية والكتب العربية المارقة، وكان حديثة يدور حول المرأة وخروجها
ومشاركتها الرجال، ويكرر كلمة الحجاب، وأنه من مخلفات الأتراك، وأنه يعوق
المرأة في مسيرتها الحياتية، وكانت مكتبته ترزخ بصور النساء أمثال:
فالنتينا رائدة الفضاء الروسي، وديانا، ومارجريت تاتشر، وصوفيا لورين..
وكنت أظن في بادئ الأمر أنها مجرد هواية، وماكنت أظن أن زوجي من أنصار
خروج المرأة ونزع حجابها وتدميرها، وإذا نظر إلى التلفاز وشاهد امرأة
متبرجة أخذ يضرب يداً على يد ويقول هذا هو التقدم هذه هي الحياة.
السفر ألى أوروبا
وقبل السفر إلى أوروبا أخذ زوجي يستعمل معي أساليب عجيبة في المناقشة فهو
يتكلم بصوت خافت وبكلمات غريبة حول نزع الحجاب، ولكن كما يقول المثل (
كثرة الطعن يفك الحديد ).
وجاء اليوم المشؤوم الذي لا أنساه أبداً.
اليوم الذي عصيت فيه رب العباد وأرضيت فيه الشيطان.
اليوم الذي قلت لحجابي مع السلامة أيها الحجاب الرجعي.
اليوم الذي انتصر فيه زوجي علي.
اليوم الذي نزعت فيه حجابي وكشف عن محياي.
اليوم الذي ضحك زوجي طرباً وفرحاً بنزع حجابي.
اليوم الذي دقت أجراس الشياطين فرحاً.
اليوم الذي صعدت فيه إلى الطائرة وجلست على الكرسي، إذ تمتد يد زوجي إلى
الغطاء الذي على وجهي وينزعه بقوة ثم عباءتي وحجابي نزعهما أيضاً !!
وأنا مستسلمة لا أدري كيف أتصرف والركاب أمامي وأخذ يردد عليّ نغمة أن
الأعمال في القلوب قائلاً: كم فتاة متحجبة لكنها تفعل الأفاعيل، كم فتاة
متحجبة جلبت على أهلها العار، كم فتاة متحجبة أساءت إلى الإسلام.
وأنا أستمع إليه لا أعرف كيف أرد تارة، وأنظر إلى أولادي خوفاً من أين
يطلقني تارة أخرى وأنظر إلى الركاب لا أريد الفضيحة، خاصة أن هذه أول مرة
أخرج من بلادي ( السعودية ).
واستسلمت للأمر الواقع وأغضبت ربي وأرضيت زوجي، فتناسيت حديث رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " . ووصلت فرنسا،
وأنا أرتجف من الحياء، والخوف، ونزلت من الطائرة ولكني تركت في داخلها أعز
شيء هو حجابي ( الغطاء والعباءة )، وسمعت داخل مطار باريس الميكرفون أن
هذه الطائرات سوف ترجع إلى الرياض، فرجع حجابي إلى السعودية كما بدأ، رجع
إلى موطنه الأصلي الأصيل، رجع إلى الموطن الذي عاهد الله على المحافظة على
المرأة، رجع إلى موطن التوحيد.
رجعت الطائرة وهي تحمل حجابي وقلبي، ومرت الأيام والأسابيع، وأنا وزوجي
وأطفالي نتنقل إلى بلدان أوروبا الغربية، ونشاهد معالمهم ومتاحفهم .
ونسيت حجابي وبدأت أرتدي الملابس الفاخرة وأضع على وجهي المكياج الفاخر
وألبس الحذاء الذي يمشي على وحدة ونص، وأذهب إلى الكوافيرة، وزوجي يغدق
علي من المال الوفير، وهو في أشد فرحة، وأخذت أأخر الصلاة، بالأصح أجمع
الصلوات الخمس خاصة صلاة الفجر فلا أصليها إلا في الضحى، بل وصل بي الأمر
أن تجرأت ولبست القميص الحرير والجينز .
وبهذا الأمر عرفت أوروبا على حقيقتها المزيفة، وعرفت المرأة الأوربية التي
لا تفرق بين زوجها وعشقها. وعرفت العائلة الأوربية التي يختلط معها عشيق
بناتها في مائدة واحدة .
وعرفت أوروبا الاستعمارية العدوة للعرب والاسلام، وعرفت أوروبا التي تعتبر
العري والخلاعة هو ( تحرير للمرأة ) وأن المرأة المتحررة ينبغي أن تكون:
عارضة أزياء، وراقصة هي الملاهي، ومن فتيات الضيافة ( البغاء ).
عشت أيامي في ظل تعاليم الشيطان، وتركت تعاليم الإسلام، وانغمست في الحياة
وزخارفها، فنسيت بلادي وتعاليمها الدينية، التي علمتني منذ الصغر حب الدين
والالتزام بالحجاب وأوامر الله.
بلادي السعودية التي حصنتني من الذئاب البشرية وجعلت لي كياناً كامرأة لها
احترامها وتقديرها لدى المسؤولين، فانغمست في بلاد الغرب والحياة الصاخبة،
ورأيت الرذيلة في شوارعها، متمثلة في ملكات الجمال، وملكات الاغراء،
اللائي يستخدمن كل مفاتن جمالهن لترويج البضائع التجارية، وبيع اللحم
الرخيص.
اللقاء العجيب بيني وبين الإنجليزية
وفي يوم من الأيام كنت أنا وزوجي وأولادي نتجول في المحلات الكبرى في
بريطانيا، خاصة محلات هارديز أنا مندمجة في الشراء من ملابس وحلي وهدايا
لأهلنا وأصحابنا في الرياض وكانت وعيوني تطير هنا وهناك على الملابس
والإكسسوارات وغيرها، وأنا منغمسة في ملذات الحياة رأيت امرأة تتسوق
ولكنها امرأة تختلف عن النساء الأوروبيات، امرأة متحجبة من رأسها إلى أخمص
قدميها، فلا يرى منها إلا عيونها، فيدها متحجبة بالقفازات ورجلها
بالجوارب.
امرأة يسطع الإيمان في زيها، امرأة تسير في الهدى وطمأنينة، امرأة لا تسمع
صوتها، امرأة غريبة في المجتمع الغربي فوقفت كالمجنونة وسقطت الهدايا من
يدي، وبدأت يدي ترتجف ونفسي تسأل من هذه المرأة: أهي عربية مسلمة ؟!! أم
هي أجنبية مسلمة ؟!! ماذا يا ترى ؟!! من هذه يا ترى ؟!!.
فأسرعت كالعاصفة، وقلبي تزداد خفقات ضرباته، بين الخوف والفرج والتعجب!!،
حين اقتربت منها، وقفت أنظر إليها نظرات إيمانية، وهي تنظر إلىَّ وكأن
بيننا شيئاً مشتركاً لا أعرفه.
فقلت لها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فردت التحية بأحسن منها ..
قلت لها: أنت عربية ؟
قالت: لا ..
قلت لها: أنت مسلمة بريطانية ؟
قالت: نعم ولله الحمد وقد أسلمت أنا وزوجي وأولادي قبل سنتين، واسمي خديجة
بعد أن كان اسمي ( كاترين )، ومدينتنا ( برايتون )، وقد جئت أنا وزوجي إلى
المؤتمر السنوي للمسلمين في لندن ..
قلت لها: أنت في بريطانيا وكيف تلبسين هذا الحجاب ..
قالت: إن الله أمرنا بالالتزام بالحجاب، اسمعي يا أختي العربية المسلمة، ماذا يقول الله جل وعلا:
{ يَا اَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِاَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ
الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ
اَدْنَى اَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }
وقال تعالى: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ
وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
وقال تعالى: { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }
وقال جل شأنه: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا
يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ
آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ }
ثم قالت تلك المرأة إنني أعتز بهذا الحجاب يا أختاه، إنه يحصنني من
الرجال، وأنت يا أختاه الفاضلة أرجو أن تمسحي هذه المساحيق التي على وجهك،
وتنزعي هذا البنطلون، ارجعي يا أختاه إلى حجابك الحصين، واتلي آيات الحجاب
واقرئي أحاديث الحجاب واسمعي الأشرطة الإسلامية، وعيب يا أختاه أن أنصحك
وأنا أعجمية حديثة الإسلام، عشت طوال حياتي في همجية بريطانيا، فنحن أحق
أن نسمع نصائحك وأنت من بلاد مكة والمدينة، وعربية الأصل ومسلمة منذ
الصغر، ولكن مع الأسف الشديد أنكم تأثرتم بالحضارة الأوربية التي تريد
سقوط المرأة في الهاوية والوحل، وبالفعل قد سقطت المرأة الأوربية في
الحضيض، ومنهن أنا، لولا أن الله منّ عليّ بالهداية إلى الدين الإسلامي،
فوجدت كرامتي وإنسانيتي.
عرفت الكرامة مع الإسلام، عرفت الستر والعفاف مع الإسلام، عرفت قيمة بيتي
مع الإسلام، عرفت العلم الصحيح مع الإسلام، عرفت احترام زوجي مع الإسلام،
اختاه ارجعي إلى حجابك، ارجعي إلى بلادك الإسلامية، ارجعي إلى كرامتك،
ارجعي إلى بيئتك الإيمانية.
وختمت نصيحتها قائلة: اسمعي يا أختاه هذه الآية: { اِنَّ الَّذِينَ لَا
يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَاَنُّوا
بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ ايَاتِنَا غَافِلُونَ * اُولَئِكَ
مَاْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
ثم سلمت علي وقالت كلمة اهتز لها كياني ووجداني (( أرجو من الله أن أراك بحجابك الذي نزعتيه )).
وهنا وقفت كنخلة لا تتحرك وأخذت عيوني تنهمر منها الدموع لهذه النصيحة ومن
أين ؟!! من امرأة إنجليزية عاشت حياتها مستنقعات تحرير المرأة والتقدم
المزيف.
سقطت الهدايا من يدي وخرجت من محلات هارديز كالمجنونة إلى بيتي والدنيا
مظلمة أمامي وأسأل نفسي: أيــــــن حجـــــــابي، أيـــــــن
الإسلاميـــــــة، أين التعليم الذي تعلمته في مدرسة البنات بواسطة
الرئاسة العامة لتعليم البنات؟!! أين ؟؟ ... أين ؟؟؟ .. أين ؟؟؟؟ .....
وأخيراً قررت التوبة والرجوع إلى الله تعالى، وأخبرت زوجي، ولكن أخذ يضحك بصوت عال قائلاً:
هذه الإنجليزية رجعية !!!...
طلبت من زوجي الرجوع إلى الرياض.
إلى بلاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. بلاد الحرمين الشريفين ..
بلاد المرأة المسلمة .. بلاد تحافظ على المرأة من الذئاب البشرية .. بلاد
النور والسعادة .
وأصررت على الرجوع إلى بلادي أو الطلاق .. وجاء موعد إقلاع الطائرة
المتجهة إلى الرياض .. لبست حجابي، حجاب الستر . حجاب العفاف . حجاب يستر
جسمي ولحمي من الرجال الأجانب . حجاب عائشة وحفصة وزينب .. زوجات الرسول
-صلى الله عليه وسلم.
رجعت إلى كرامتي التي دمرتها بكلمة شيطانية، وقد اتخذت منهجاً أسير عليه،
ألا وهو الدعوة إلى الله تعالى بين النساء .. لعلي أكفر عن ذنبي .
وقد أخذت درساً قاسياً بعد أن عرفت أن شعارات تحرير المرأة والمنادين
بتحريرها لا يريدون إلا إفسادها وتدميرها، وتحطيمها، وإخراجها من دينها
وحجابها.
وقد منّ الله علي بأن جعل زوجي يتوب إلى رشده نادماً على ما فرط.
وهكذا رجعت الإبتسامة الإيمانية إلى القلوب التي تتلألأ إيماناً ونوراً
وهداية وانقلب بيتي إلى مدرسة إيمانية لا تعرف إلا الذكر الحكيم.
وكلما لبست الحجاب للخروج من منزلي تذكرت أختي المسلمة الإنجليزية التي
لها الفضل بعد الله في رجوعي إلى حجابي، فسلامي إليها أين ما تكون .. وأين
ما ترحل.
فهذه قصتي يا أختي المسلمة .. فهل أيتها السافرة التي خدعت من الأشرار
ترجعي إلى حجابك؟ فإنه يناديك قائلاً: أنا حجابك، أنا عفافك، أنا حصنك،
أنا سترك، أنا حجاب زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنا حجابك الذي
يقول عنه جل وعلا: { اَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
فارجعي إلى حجابك مهما قال بعض الغوغاء والمتحررين من القيم والأخلاق،
وتقدمهم المزيف، ونشاطهم المخرب المضلل، فإنهم دعاة فساد وتدمير.
ارجعي إلى حجابك يا فتاة الإسلام.
ارجعي إلى حجابك يا أختي ويا أمي ويا ابنتي.
فإذا قالوا أنت رجعية قولي لهم: انا رجعية .. في حجابي.
فهذه رسالتي إليك - أختي المسلمة - أرجو من الله أن تجد منك آذاناً صاغية
وقلباً مطمئناً، وحينئذٍ تتحقق لك السعادة في الدنيا والآخرة، وتتنكس
أعلام الشعارات المزيفة، ويختفي التبرج من العالم الإسلامي، بذلك ترتفع
راية الإسلام شاهقة خفّاقة يحملها رجال قد رضعوا من امهاتهم طهراً
وحناناً، وبذلك يمكِّن الله لنا في الأرض ويجعلنا من ورثة جنة النعيم.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين..