1- التقدم للجماع بالملاعبة والممازحة :
ليس من ذكاء الزوج أن يقع على زوجته بغير مقدمات فهى إنسان له مشاعر ويحس وهى تكره أن تكون محلا لقضاء الشهوة فحسب وهى تحتاج إلى الملاعبة والملاطفة والممازحة تحتاج إلى الكلمة الرقيقة والنظرة العطوفة والقبلة الحانية يقول ابن القيم : " ومما ينبغى تقديمه على الجماع ملاعبة المرأة وتقبيلها ومص لسانها , " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عائشة ويمص لسانها " رواه ابو داود ويذكر عن جابر بن عبد الله قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموقعة قبل الملاعبة "
2- البدء باسم الله والدعاء :
ويستجب أن يبدأ الجماع بذكر الله اسم الله تعالى والدعاء الوارد فى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو احدكم إذا اتى أهلة قال : الللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان " ويستحب لمن يدخل بعروسة أن يضع يده على جبينها ويدعو بالدعاء المذكور فى رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تزوج أحدكم امرأة فليأخذ بناصيتها ويسم الله عز وجل وليدع بالبركة وليقل : اللهم إنى أسالك خيرها ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها ، وشر ما جبلتها عليه "
3- ومن آداب الا يجامع امراته فى ثيابها :
يقول شارح منظومة ابن يامون : " أخبر – رحمة الله – أن من آداب الجماع أن لا يجامع الرجل زوجته وهى فى ثيابها بل حتى تنزعها كلها وتدخل معه فى لحاف واحد لان من السنة التجرد من الثياب فى التجرد من الثياب عند النوم فؤائد منها أن فيه من راحة للبدن .
4- أن يغتسل أو يتوضأ إن أراد أن يكرر الجماع :
لقد استحب الإسلام الوضوء لمن جامع امرأتهى ثم أراد أن يعاود الجماع ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدكم أهلة ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوء فإنه أنشط للعود "
والغسل بعد الجماع عموما واجب وشرط للطهارة ونحوها لكنه لا
يجب على الفور فيجوز ان ينام الرجل بعد الجماع ثم يقوم قبل الفجر ويغتسل ويتوضا للصلاة والافضل ان يغتسل قبل النوم أو يتوضأ إن ظن مقدرته على الاغتسال قبل الفجر وأنه لن يكسل عن أداء الصلاة فى وقتها ، وقد سئلت السيدة عائشة رضى الله عنها : كيف كان يصنع الرسول صلى الله عليه وسلم فى الجنابة ؟! أكان يغتسل قبل أن ينام ؟ أم ينام ثم يقوم فيغتسل ؟ ! قالت : كل ذلك قد يفعل ربما أغتسل فنام وربما توضأ فنام "
ومن المعروف أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم قبل الفجر آخر الليل يتهجد حتى يؤذن للفجر فقد كانت هناك فرصة كبيرة ليغتسل ، أما نحن اليوم فربما لو لم يغتسل المرء قبل النوم وكسل عن القيام والاغتسال ليلا فضيع وقت صلاة الصبح فمن شعر بهذا فليغتسل قبل النوم .
5- ان تتزين الزوجه لزوجها وتتطيب :
ومن آداب الجماع أن تتزين لزوجها بما يحب وتتعطر يقول على بن أب طالب رضى الله عنه : " خير نسائكم الطيبة الرائحة الطيبة الطعام التى إن انفقت قصدا وإن أمسكت أمسكت قصدا ... "
وتقول عائشة رضى الله عنها : " كنا نضمد جباهنا بالمسك فإذا عرقت إحدانا سال ذلك على وجهها فيراه النبى صلى الله عليه وسلم ولا ينكره"
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ابنته فقال : " ..... وعليك باكحل فإنه أزين الزينة وأطيب الطيب الماء "
والتزين يشمل نظافة الثوب ونظافة البدن ونظافة الاسنان ورائحة الفم وكانو قديما يقولون : أنه يطلب من الزوج أن يجعل فى فمه ما يطيبه كاقرنفل ونحوه فذلك يوجب المحبة واليوم هناك وسائل كثيرة لتغير رائحة الفم وتطييبها وكذا على الزوجه أن تحرص على أن تبدو جميلة فى عين زوجها فتفعل ما يحب من أمور الزينة فى حدود ما أحل الله فإن رؤية الرجل زوجته حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جميل يحب الجمال