أحياناً عندما يكبر الإنسان يفقد عقله و يجن جنونه... فما يمر منه حالياً الدولي البرازيلي السابق روبيرتو كارلوس ليس بالأمر الهين و لن يكون خارج سياق الموضوع الذي سنتناوله في هذا المقال.
هناك من اللحظات التاريخية تلك التي امتازت بجنون و هستيرية نجوم كرة القدم العالمية و لا يسعنا ذكر كل ما حدث في الماضي من تنبؤات و خيال واسع راود الكثير من مشاهير الساحرة المستديرة.
لعل تلك الفتاة الصينية - أو الفتى الباياني لاختلاف الآراء- التي تبلغ من العمر (7) سنوات واحدة من أولئك الذي جنّ جنونهم في وقت مبكر جداً بعد أن وعدت بأن تتفوق على الرجال وتصبح الملكة المتوجة على عرش الكرة على مر التاريخ!
لكن ما أثار إنتباه المتتبعين و رجال السلطة الرابعة خلال الأيام القليلة الماضية هي الهستيرية التي أصابت النجم السابق لريال مدريد و منتخب البرازيل روبيرتو كارلوس الذي يلعب حالياً لنادي أنزي الروسي.
روبيرتو فقد صوابه للحظات و تمنى علنياً أن يكون رئيس النادي الروسي الغني.. و الجميع يعلم أنه لن يكون كذلك إلا إذا كان غنياً و صاحب نفوذ كبيرة في عالم كرة القدم.. يتعاقد مع من يشاء و يطرد من يشاء ولعل أمنيته الأولى هي جلب مواطنه نيمار دا سيلفا من سانتوس مقابل (50) مليون يورو!
جنون العظمة الذي يراود روبيرتو كارلوس لم يتمثل في هذا فقط بل قام البرازيلي بالتأكيد على أنه سيكون سفير المنظمة العالمية لمحاربة العنصرية مع أن السفراء يتم إختيارهم بناءً على شهرتهم الآنية و البرازيلي بعيد كل البعد عن الأضواء في الوقت الحالي حتى أن مشواره الإحترافي شارف على الإنتهاء!
لا يسعنا سوى القول.. حمانا الله من جنون العظمة و من أحلام اليقظة و لعل الفتاة الصينية تحقق جزءً من وعودها و تصبح واحدةً من أفضل لاعبات كرة القدم بالعالم خلال السنوات المقبلة أما روبيرتو كارلوس فشأنه أن يعود إلى البرازيل و يترأس نادياً مغموراً يفيده بخبراته الواسعة في أوروبا.