اللواء طارق المهدي لحظة مغادرته ميدان التحرير-تصوير:معتز زكي
قام المعتصمون بميدان التحرير بطرد اللواء طارق المهدي، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والمشرف على اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بعدما اتهم البعض منهم بالتخوين، قائلا: "هناك خونة بينكم في الميدان الآن" مشيرا إلى بعض المعتصمين الذين رفضوا صعوده للمنصة.
وكان اللواء طارق المهدي قد توجه منذ قليل إلى ميدان التحرير، مستقلة سيارته الخاصة، بصحبة فرد شرطة عسكرية فقط، وحاول الصعود إلى المنصة الموجودة أمام هارديز..
فهتف المتظاهرون ضده ، فاضطر للذهاب إلى المنصة الموجودة أمام كنتاكي.
وقال المهدي للمتظاهرين أنه لم يأت الميدان إلا لمحاولة إثناء المضربين عن الطعام عن إضرابهم أو أن يتم نقلهم إلى المستشفى، مضيفا أنه يعتبرهم أبنائه، فهتف المتظاهرون بمطالبهم، ووقعت عدة مشاحنات ومشاجرات بين الرافضين لسماع كلمة المهدي وآخرين، فكرر المهدي نفس الكلام .. وقال إن هناك خونة في الميدان .. وأشار على مجموعة بعينها مطالبا بإخراجهم، فرفع أحد المعتصمين الحذاء في وجهه.
وأضاف المهدي عبر المنصة، أنه يعتبر نفسه معتقل في ماسبيرو منذ 45 يوما، وعندما ازدادات المشاحنات بين المعتصمين بسبب وجوده، هتف المهدي: سلمية سلمية.
وعندما طلب المهدي من المعتصمين أن يقدموا له أسماء المعتقلين حتى يتمكن من نشرها على شاشة التلفزيون ويطالب بالإفراج عنها، رافضا الحديث عن أن هناك ثوار قدموا للمحاكمات العسكرية، فرفع المتظاهرون صور المحاكمين عسكريا وصور ضباط 8 أبريل.. وهتفوا: أنزل أنزل، فقال المهدي: أنا مش قصدي أقول إن فيه خاين بينكم .. أنا آسف، إلا أن المعتصمين أصروا على نزوله من المنصة وخروجه من الميدان، فاضطر للنزول والإسراع بالخروج وسط العديد من المعتصمين الذين التفوا حوله لحمايته